أنقرة/ طُغرول شام/ الأناضول
أقامت جامعة أنقرة التركية بدعم من المركز الإسلامي في الأرجنتين، مؤتمرًا في مدينة بوينس آيرس، حول الإمبراطورية العثمانية والأحداث المتعلقة بالأرمن عام 1915، وذلك بعد إلغائه من قبل جامعتين أخريين بسبب تعرضهما لتهديدات اللوبي الأرمني في البلاد.
وجامعة أنقرة، كانت قد اتفقت مع جامعتي "بيلغرانو" و"الغرب الوطنية" قبل عدة شهور، على عقد مؤتمرات تتناول قضايا تاريخية، في 20 و22 مارس/آذار الجاري.
وكان مقررًا أنّ تتناول المؤتمرات قضايا تاريخية تحت عنوان: "1915 العام الأطول عند العثمانيين"، وبحث قضايا "حرب الاستقلال التركية" و"تأسيس الجمهورية التركية".
ومارس المجلس الأرمني في الأرجنتين، ضغوطاً على الجامعتين المذكورتين من أجل إلغاء المؤتمرات، بشن حملة تهديدات، على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولدواعٍ أمنية، قررت "بيلغرانو" و"الغرب الوطنية"، إلغاء المؤتمرات المذكورة، قبل يوم من عقدها في العاصمة الأرجنتينية.
رئيس مركز أبحاث أمريكا اللاتينية في جامعة أنقرة، محمد نجاتي قوتلو، قال للأناضول، إن اللوبي الأرمني أطلق حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، هدّد وأهان من خلالها الجهات المشاركة في إقامة الفعالية.
وأوضح قوتلو أن الجامعتين أبلغتا الجانب التركي بإلغاء الفعالية قبل يوم من الافتتاح، على خلفية تعرضها لضغوط كبيرة من اللوبي الأرمني صاحب التأثير القوي في البلاد.
وأشار إلى أنهم تواصلوا على خلفية ذلك، وبمبادرة من السفيرة التركية لدى بوينس آيرس، ميرال بارلاص، مع المركز الإسلامي في الأرجنتين، الذي يُشكل عموده الفقري أحفاد شخصيات هاجرت من الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر.
وأكّد قوتلو أن المركز الإسلامي قرر على الفور دعم الفعالية التركية التي كان مقررًا أن يشارك فيها علماء ومؤرخون من الولايات المتحدة وكندا والعديد من دول أمريكا اللاتينية.
وقال الأكاديمي التركي إن الفعالية أقيمت وفق المخطط وبطريقة سلسلة وسط تدابير أمنية واسعة اضطرت الشرطة الأرجنتينية لاتخاذها بسبب تهديدات اللوبي الأرمني. -
|