مسؤول أممي: "غوتيريش" لا يزال يبحث عن مبعوث "قوي" لميانمار

نيويورك/محمد طارق/الأناضول



قال مسؤول أممي رفيع، مساء الجمعة، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لا يزال يبحث عن مبعوث "قوي ومتوافق عليه" إلي ميانمار، تنفيذا لقرار الجمعية العامة الذي تم اعتماده في ديسمبر/كانون أول الماضي.



جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك"، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.



وصوتت الجمعية العامة في ديسمبر/كانون أول الماضي بأغلبية 122 دولة علي قرار يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعيين مبعوث خاص لميانمار.



وقال دوغريك "الأمين العام يبحث عن شخص مقبول من كافة الأطراف ويتسم بالقوة أيضا".



وأضاف "موقفنا لم يتغير إزاء أزمة الروهنغيا".



وتابع المتحدث "نريد تطبيقا كاملا لخطة الأمين العام السابق كوفي عنان، ونريد أن نري الروهنغيا وهم يعودون في كرامة وبشكل طوعي وآمن الي بيوتهم وقراهم وليس الي أي مواقع أخرى".



وفي أغسطس/أب الماضي سلم الأمين العام السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان" حكومة ميانمار تقريرا دوليا أعده 9 موظفين أمميين و6 من ميانمار و3 من الخبراء الدوليين بهدف إيجاد حلول دائمة لأزمة مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان، غربي ميانمار.



ودعا التقرير إلي وقف العملية العسكرية التي تشنها قوات ميانمار فورًا، والوصول الإنساني لجميع المحتاجين والعودة الآمنة والكريمة والطواعية للاجئين الروهنغيا من بنغلاديش.



ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في إقليم أراكان.



وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف من الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء مئات الآلاف إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.



وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم. -