إسطنبول.. سوريون يصلون الغائب على أرواح ضحايا سجون الأسد

إسطنبول / صهيب قلالوة / الأناضول





أدى عشرات السوريين، اليوم الجمعة، صلاة الغائب بمسجد السلطان محمد الفاتح في إسطنبول، على أرواح الشهداء الذين سقطوا في سجون نظام الأسد.





وبدعوة من منظمات سورية مدنية، تأتي صلاة الغائب عقب استشهاد الناشط السوري "حازم مطر" (ولد عام 1982) تحت التعذيب في سجون نظام الأسد قبل بضعة أيام، حيث كان قد اعتقل منذ 6 أعوام، على خلفية نشاطه في التظاهرات السلمية مع بدايات الثورة.





وعلى هامش الصلاة، قال الناشط السوري "فيصل الطويل" للأناضول، إنه "لن نتخاذل أبداً في نصرة إخواننا السوريين في سجون النظام الأسدي، وهذا الطريق هو طريق الحق، وكل قطرة دم سقطت لن تذهب سدى دون قصاص".





بدوره، أوضح الشاعر السوري محمود الطويل أن "أحد أكبر المآسي التي يخوضها الشعب السوري اليوم، هو الموت تحت وطأة التعذيب في سجون نظام الأسد".





وأفاد أن صلاة الغائب "تأتي ترحمًا على روح الشهيد حازم مطر، إضافة إلى بقية السوريين الذين يموتون حرقاً في الغوطة الشرقية".

وقال: "لم تبق وسيلة إلا وتم مناشدة المجتمع الدولي من خلالها لمحاولة إنقاذ السوريين المحاصرين أو المعتقلين، بينما المجتمع الدولي يطلق رصاصة الرحمة على نفسه ليبشرنا أن النظام العالمي القائم غير عادل".



وبحسب معلومات من الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، فإن أكثر من 1000 مدني قد لقوا مصرعهم جراء الهجمات الجوية والبرية من قبل النظام ومواليه على الغوطة الشرقية، التي يقطنها 400 ألف مدني منذ 19 فبراير/ شباط الماضي.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارًا بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

وقد أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.

وتعد الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017. -