فيينا/ أشقين قياغان/ الأناضول أعلنت "رابطة مناهضة العنصرية والتجمع المدني" النمساوية، أن عدد الاعتداءات العنصرية المسجلة في البلاد خلال العام الماضي بلغ ألفاً و162 اعتداء. وأظهر تقرير أعدته الجمعية (غير حكومية)، أن الاعتداءات العنصرية في البلاد ارتفعت من ألف و107 اعتداء، خلال عام 2016، إلى ألف و162 اعتداء خلال العام الماضي. ووفقا للتقرير، نالت منصات التواصل الاجتماعي، نسبة 44 بالمئة من الاعتداءات العنصرية، حيث نشر عبر المنصات 561 منشوراً عنصرياً خلال العام الماضي. واستهدفت الاعتداءات العنصرية وخطابات الكراهية المسلمين وطالبي اللجوء، وتعرضت المسلمات المحجبات لاعتداءات تنوعت بين الاعتداء اللفظي والجسدي. وبحسب التقرير، نشر فيديو على موقع "فيسبوك" يظهر فيه شخص أسود البشرة مستلقي في أحد الشوارع، مصحوباً بتعليقات عنصرية.ومن بين التعليقات "يوجد من هذه الزبالة بما فيه الكفاية، اعبروا من فوقه بسيارتكم"، "أطلقوا النار عليه"، و"بسرعة اعبروا من فوقه بسيارتكم". وأشار التقرير إلى أن 15 بالمئة من الاعتداءات وقعت في أماكن عامة، فيما 12 بالمئة من تلك الاعتداءات وقع في قطاعي الخدمات والترفيه. ولفت إلى أن كتابات الجدران، التي تحوي على عبارات كراهية وعنصرية زاد بنسبة 8 بالمئة، واستخدمت الرموز النازية في استهداف مباني المؤسسات الإسلامية.بينما تصدرت مديرية الأمن مؤسسات الدولة في التعامل بعنصرية بنسبة 6 بالمئة. وشكلت النساء 41 بالمئة من نسبة الضحايا، فيما شكل الرجال 30 بالمئة، ومباني المؤسسات والمنظمات الإسلامية 29 بالمئة. وشدد التقرير أن ارتفاع الاعتداءات العنصرية بالنمسا، جاءت نتيجة للدعاية السلبية التي مارسها السياسون والإعلام في البلاد ضد المسلمين وطالبي اللجوء. وفي مؤتمر صحفي لها، اليوم الأربعاء، قالت رئيسة الجمعية، كلوديا شيفر، إن حالات العنصرية في البلاد وصلت إلى أبعاد مثيرة للقلق. وأضافت أن هناك محاولات لنشر تصور عنصري في عموم المجتمع بشكل يلقى قبولا. وأشارت إلى أن هناك رغبة من نشر فكرة أن الأجانب أعداء خطرين عبر الوعود الانتخابية والخطابات الشعبوية. ودعت الحكومة النمساوية إلى التحرك لمواجهة تصاعد الاعتداءات العنصرية وخطابات الكراهية في البلاد. -
|