السودان.. تدشين برنامج أممي لدعم المجتمعات المضيفة للاجئين من دولة الجنوب

الخرطوم/ بهرام عبد المنعم/ الأناضول



دشن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، اليوم الأربعاء، مشروع دعم المجتمعات السودانية المضيفة للاجئين من دولة جنوب السودان في ولاية النيل الأبيض (جنوب).



وتمول الحكومة اليابانية هذا المشروع لدعم المجتمعات المحلية واللاجئين البالغ عددهم في ولاية النيل الأبيض 185 ألف لاجئ.



وخلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، قال رئيس البرنامج القطري للأمم المتحدة، وائل الأشهب، إن "المنظمة الدولية ملتزمة بالعمل مع الحكومات والشركاء لدعم المجتمعات، وكذلك التعاون مع المنظمات المدنية والحكومات المحلية والقطاع الخاص".



وأضاف الأشهب أن "التحدي الكبير الذي يواجه السودان هو العدد الكبير من السكان النازحين داخليًا واللاجئين والعائدين، الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة أو حلول دائمة أو دعم إنمائي".



وأشار إلى "الارتفاع الكبير لعدد اللاجئين من جنوب السودان، الذين تدفقوا إلى السودان، وارتفاع أعدادهم في ولاية النيل الأبيض، وهو ما أثر بشدة على المجتمعات المضيفة".



ويهدف هذا المشروع إلى توفير أسواق آمنة ونظيفة، والتي تعتبر كمراكز للمجتمعات المضيفة والعائدين واللاجئين من جنوب السودان في مدينة "الجبلين" بولاية النيل الأبيض، وذلك للحد من انتشار الأمراض، بما فيها الإسهال المائي الحاد.



كما سيعزز المشروع الاعتماد على الذات للمجموعات المختلفة، وخاصة الشباب والنساء من خلال التدريب أثناء العمل، لبناء وتحسين أماكن الأسواق في "الجبلين".



من جهته شدَّد سفير اليابان لدى الخرطوم، شينجي أورا ياشي، على "ضرورة دمج اللاجئين وأعضاء المجتمع المحلي معًا، وإشراكهم في تحسين بيئتهم المعيشية".



وأعرب عن اعتقاده بأن "عملية التعاون هذه ستؤدي إلى إيجاد انسجام وتناغم بين أفراد المجتمع واللاجئين".



فيما أعرب والي (حاكم) ولاية النيل الأبيض، عبد الحميد موسى كاشا، عن التزام ولايته بالمشاركة بشكل كبير في توفير كامل الدعم للمشروع بالولاية.



وتفيد تقديرات حكومية بأن عدد اللاجئين من الجارة الجنوبية بلغ مليونًا و300 ألف.



فيما تشير أحدث إحصائية أممية إلى أن عدد من وصلوا السودان، حتى منتصف يناير/ كانون ثان الماضي، بلغ نحو 770 ألفًا، منهم 352 ألفًا وصلوا قبل اندلاع الحرب.



وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية اتخذت بعدًا قبليًا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشردين. -