القوات العراقية تعزز انتشارها بمحيط بلدة طوزخرماتو

العراق/عامر الحساني/الأناضول



قال مصدر عسكري عراقي، اليوم الأربعاء، إن قوات مشتركة من الجيش و"الحشد الشعبي"، عززت انتشارها بمحيط بلدة طوزخرماتو ذات الغالبية التركمانية شمالي البلاد.



يأتي ذلك غداة مقتل وإصابة العشرات في حاجز أمني وهمي نصبه عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 15 آخرين.



وفي تصريح للأناضول، أوضح النقيب في الجيش العراقي، جليل كامل، أنّ "قوات من الجيش والحشد الشعبي عززت، خلال الساعات الماضية، مواقعها بمحيط قضاء طوزخرماتو".



وأضاف أن التعزيزات جاءت "عقب حادثة الحاجز الأمني الوهمي لتنظيم داعش، والتعرض الفاشل الذي شنه التنظيم على قريتين غرب القضاء".



وتابع كامل أن "القوات الأمنية اتخذت جميع الاحتياطات العسكرية لإحباط أيّ محاولة لعناصر داعش لشن هجمات على القرى المحررة".



وأشار إلى أن "الحركة في الليل باتت شبه مقيدة تحسبا لكمائن داعش".



وأمس الثلاثاء، قال مصدر أمني عراقي إنّ مسلحي "داعش" نصبوا حاجزا أمنيا مزيفا على الطريق الرابط بين مركز قضاء داقوق (تابع لمحافظة كركوك)، وقضاء طوزخورماتو (تابع لمحافظة صلاح الدين) شمالي العراق، وقتلوا 6 مدنيين، وأصابوا 15 قبل فرارهم من المنطقة.



ويأتي الحادث بعد 12 يوما من وقوع حادث مماثل قتل فيه 10 مدنيين على يد مسلحي "داعش"، في محافظة ديالى شرقي البلاد.



وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلن العراق استعادة جميع أراضيه من قبضة "داعش" الذي سيطر عليها في 2014، والمقدّرة بثلث مساحة البلاد، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.



ولا يزال تنظيم "داعش" يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.



وتصاعدت وتيرة الهجمات بصورة لافتة في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، رغم حملات التمشيط المتواصلة للقوات العراقية في المنطقة. -