عبد الجبار أبوراس/ الأناضول
أعلنت شركة "كامبريدج أناليتيكا"، التي تواجه اتهامات باستخدام موقع "فيسبوك" للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وقف مديرها التفيذي ألكسندر نيكس، عن العمل، بعد أن سجلت محطة إذاعية بريطانية قوله إن الشركة استخدمت الرشاوى لخداع السياسيين.
وقال مجلس إدارة الشركة العاملة في تحليل البيانات، في بيان نقلته وكالة أسوشييتد برس، اليوم الثلاثاء، إن "تصريحات نيكس، التي وثقتها القناة الرابعة في بريطانيا بشكل سري، لا تمثل قيم وعمل الشركة".
وبثت القناة الرابعة، أمس الاثنين، لقطات تظهر ألكسندر نيكس، المدير التنفيذي لشركة "كامبريدج أناليتيكا" الأمريكية، وهو يقترح تكتيكات يمكن أن تستخدمها شركته لتشويه سمعة السياسيين عبر الإنترنت.
وقالت القناة إن مراسلها تواصل مع نيكس، منتحلا هوية مندوب زبون ثري يريد إنجاح مرشح سياسي في انتخابات بسريلانكا، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وفي إجابة عن سؤال المراسل حول الطرق التي تتبعها شركته، قال نيكس، إن "من بين الطرق المتبعة أنهم يقدّمون للمرشح المراد استهدافه مبالغ مالية (رشوة)، ويتم توثيق ذلك في شريط مصور لنشره لاحقا على الإنترنت وإظهاره على أنه مرشح فاسد".
وأضاف نيكس، "من الطرق المتبعة والمجربة أيضا إرسال بعض الفتيات الأوكرانيات الجميلات إلى منزل المرشح المستهدف (..) وأجد هذه الوسيلة ناجعة للغاية"، وفق بي بي سي.
وتعرف الشركة بدورها الكبير الذي لعبته في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من خلال توفير بيانات دقيقة للغاية حول توجهات الناخبين الأمريكيين، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق اليوم، استدعت لجنة في البرلمان البريطاني، مؤسس موقع "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، لاستجوابه في فضيحة حصول شركة "كامبريدج أناليتيكا"،على بيانات ملايين المستخدمين من "فيسبوك".
ويأتي طلب الاستدعاء وسط تقارير تفيد بأن شركة "كامبريدج أناليتيكا"؛ مقرها المملكة المتحدة، استخدمت بيانات "فيسبوك"، لمساعدة ترامب، في الفوز بالانتخابات الرئاسية 2016.
واتّهمت الشركة بجمع بيانات 50 مليون حساب على "فيسوك" دون علم المستخدمين بذلك، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس". -
|