لندن/ الأناضول
غادر 23 دبلوماسيًا روسيًا وأسرهم بريطانيا، اليوم الثلاثاء، تنفيذًا لقرار طردهم على خلفية اتهام لندن لموسكو بمحاولة تسميم عميل روسي مزدوج وابنته على الأراضي البريطانية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أن سيارات دبلوماسية نقلت الدبلوماسيين المطرودين وأسرهم من السفارة الروسية في لندن إلى مطار ستانسيد، في طريقهم إلى موسكو.
وقالت السفارة الروسية بلندن، في وقت سابق اليوم، إن نحو 80 روسيًا سيغادرون بريطانيا.
وكتب السفير الروسي لدى لندن، ألكسندر ياكوفينوك، عبر تويتر: "اليوم نودع زملاءنا المتوجهين إلى أرض الوطن بعد الخطوة العدائية من جانب حكومة المملكة المتحدة.. خالص الأمنيات الطيبة لهم".
وتوترت العلاقات بين بريطانيا وروسيا، مؤخرًا، إثر اتهام لندن لموسكو بمحاولة تسميم كل من سيرغي سكريبال، وهو عميل مزوج روسي متقاعد، وهو ما تنفيه روسيا.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أعلنت، الأربعاء الماضي، إمهال الدبلوماسيين الروس الـ23 أسبوعًا لمغادرة البلاد، ضمن حزمة إجراءات عقابية.
وقالت ماي إن "هؤلاء الدبلوماسيين هم ضباط مخابرات غير مُعلنين تعرفت عليهم المخابرات البريطانية، وسيؤدي طردهم إلى تقويض نشاط المخابرات الروسية في بريطانيا لسنوات".
وردت موسكو، السبت الماضي، بعقوبات ضد لندن، شملت إمهال 23 دبلوماسيًا بريطانيًا أسبوعًا لمغادرة روسيا، وسحب الموافقة على فتح قنصلية بريطانية في مدينة سان بطرسبورغ (غرب)، وتعليق نشاط المجلس الثقافي البريطاني.
وكان سكريبال كشف للمخابرات البريطانية عن عشرات العملاء الروس، قبل القبض عليه في موسكو، عام 2004.
وبعد عامين صدر بحقه حكمًا بالسجن 13 عامًا، ثم حصل على حق اللجوء في بريطانيا، عام 2010، إثر مبادلته مع عملاء روس. -
|