نيويورك/محمد طارق/الأناضول رفضت الأمم المتحدة، الثلاثاء، التعليق على اتهام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لحركة حماس باستهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني "رامي الحمد الله"، مشيرة إلى أن تحقيق الوحدة الفلسطينية أمر مهم لإحلال السلام بغزة.جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة في نيويورك.وردا على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من اتهامات عباس، قال دوغريك: "نحن لسنا مختصون بهذا الموضوع". وأضاف: "ما يهمنا هو أن وحدة السلطة الفلسطينية مع قطاع غزة نعتبرها أمرا حساسا (مهما) من أجل تمكين شعب غزة من الوصول إلى السلام".
والثلاثاء الماضي، أعلنت الداخلية الفلسطينية في غزة (تديرها حماس)، أن انفجارًا وقع أثناء مرور الموكب الذي يقلّ رئيس الوزراء والوفد المرافق له، عقب وصولهم للقطاع، في منطقة بيت حانون (شمالاً)، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وقال الرئيس الفلسطيني في اجتماع عقده بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، أمس إن "حماس تقف وراء الاعتداء على موكب رئيس الوزراء في غزة"، معلنًا رفضه لأي معلومات أو تحقيق تجريه الحركة حول محاولة الاغتيال التي وقعت شمالي القطاع".
وردا على هذا الاتهام قالت حماس في بيان الإثنين: "ندين بشدة ما ورد من تصريحات غير مسؤولة لرئيس السلطة الذي يعمد ومنذ فترة إلى محاولة تركيع أهلنا في غزة وضرب مقومات صمودها في لحظة تاريخية صعبة وخطيرة".
فيما يرى محللون سياسيون فلسطينيون، أن خطاب عباس، الذي ألقاه مساء أمس، سيؤثر بشكل كبير وسلبي على مسار المصالحة الفلسطينية.
ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" اتفاقًا للمصالحة برعاية مصرية، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، لتنفيذ تفاهمات سابقةة، لكن تطبيقه لم يتم بشكل كامل وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات. -
|