نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول اتهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، حزب الله اللبناني بـ"تقويض قدرة الحكومة اللبنانية على ممارسة سيادتها"، وطالب بنزع سلاح الجماعات المسلحة في البلاد.جاء ذلك في التقرير ربع السنوي، الذي يقدم تقييمًا شاملًا بشأن مدى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 المتعلق بوقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل عام 2006، الذي من المقرر أن يناقشه المجلس، عصر اليوم (بتوقيت نيويورك).
وقال التقرير، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، إن "وجود أسلحة غير مأذون بها في أيدي حزب الله لا يزال يشكّل مصدر قلق بالغ ويستدعي الإدانة".
وأضاف أن "تلك الأسلحة، إضافة إلى خطاب التهديد الذي يستخدمه كل من حزب الله وإسرائيل، يزيد من مخاطر سوء التقدير وتصعيد الوضع".
ودعا حكومة لبنان إلى "اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف والقرارين 1559 (2004) و1680 (2006)، التي تطالب بنـزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان".
وأشار إلى أن تلك الإجراءات "حتى لا تكون هناك أي أسلحة في لبنان غير أسلحة الدولة اللبنانية أو سلطة غير سلطتها، عملًا بما قرره مجلس الوزراء اللبناني في 27 يوليو/تموز 2006".
وينص "اتفاق الطائف"، الموقع بين الفرقاء اللبنانيين في 30 سبتمبر/أيلول 1989، الذي أنهى حربًا أهلية امتدت 15 عاما، على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون يراعي قواعد العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين ويؤمن صحة التمثيل لجميع فئات الشعب اللبناني.ونوّه الأمين العام في تقريره إلى "عدم إحراز أي تقدم نحو نزع سلاح الجماعات المسلحة".ولم يستن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة اللبنانية أو حزب الله بشأن ما ورد في التقرير. وأوضح أن "استمرار حزب الله، وغيره من الجماعات في حيازة السلاح خارج نطاق سيطرة الدولة، يقوض قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها على أراضيها بشكل كامل".
وتابع: "ولا يزال حزب الله يعلن على الملأ بأنه يحتفظ بقدراته العسكرية، حيث أعلن الأمين العام للحزب (حسن نصر الله) في مقابلة أجريت يوم 3 يناير/ كانون الثاني 2018 أن جماعته (تعمل ليل نهار من أجل الحصول على كل أنواع الأسلحة التي تمكنها من تحقيق الانتصار في الحرب المقبلة إن حصلت".
وزاد: "كما حذر (نواف الموسوي) عضو حزب الله في البرلمان في ذلك اليوم، من أن الحرب المقبلة لن تقتصر على نفس المواقع الجغرافية للمواجهة التي حدثت عام 2006، وأن قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات إقليمية واسعة النطاق في أوجها".ودعا إسرائيل إلى "الانسحاب من شمال قرية الغجر (التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967) والمنطقة المتاخمة لها شمال الخط الأزرق وأن توقف انتهاكاتها للمجال الجوي اللبناني". -
|