عفرين/ خليل فيدان/ الأناضول يلهو الأطفال في ربوع ريف عفرين التابعة لمحافظة حلب، شمالي سوريا، تحت شمس الحرية وعلى أراجيحٍ بنيت بأغصان الزيتون، بعد تحريرها من جور تنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين.وفي الوقت الذي بدأت فيه الحياة تعود إلى طبيعتها في قرى وبلدات منطقة عفرين، بعد تحريرها على يد القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر من التنظيمات الإرهابية، عادت الابتسامة ترتسم على وجوه المدنيين، وخاصة الأطفال.ومع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها، أخذ المدنيون في العودة إلى ديارهم وأرضهم ناعمين بدفء الحرية، فيما راح الأطفال يبنون أراجيحهم على أغصان الزيتون، التي تنفست عبق الحرية والأمان.وعبر أطفال عفرين الذين راحوا يركضون في شوارع وميادين مدنهم بحرية، عن شكرهم لتركيا لتوفيرها الأمان والحرية لهم وتخليصهم من جور الإرهاب.وقال الطفل لؤي فهمان (10 أعوام)، من قرية كفرجنة في منطقة عفرين، لمراسل الأناضول، إنه يلعب مع إخوته وأصدقائه بكل حرية.وأضاف أنه وعائلته عادوا إلى القرية بعد تطهيرها من الإرهابيين، وتابع: "نحن نلعب هنا، والطقس لطيفٌ جدًا. أنشأنا هنا أرجوحة على الأشجار".من جهته، أعرب محمد أحمد (11 عامًا)، عن سعادته لتحرير بلدته من الإرهاب.وقال: "نحن سعداء.. الناس يأتون من تركيا لمساعدتنا.. قدموا لنا ألعابًا متنوعة.. نخصهم بكل الشكر".والأحد الماضي، سيطر الجيشان التركي و" السوري الحر" على مركز مدينة عفرين وجميع النقاط المحيطة بها من الشمال والشرق والغرب.وانطلقت عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، واستهدف خلالها الجيشان التركي و"السوري الحر"، المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار، قبل الإعلان عن تحرير مدينة عفرين الأحد. -
|