العسكريون الليبيون بالقاهرة يتفقون على ابتعاد الجيش عن أية استقطابات

القاهرة/ فيولا فهمي/ الأناضول





اتفق العسكريون الليبيون، اليوم الثلاثاء، على الابتعاد بالجيش عن أية استقطابات من شأنها التأثير بالسلب على الأداء والدور الوطني للجيش الليبي.





وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصر انطلاق الاجتماع السادس لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية في القاهرة، في إطار جهود وحدة مؤسسات الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية.





وحسب بيان صادر عن الاجتماع، "اتفق وفد الجيش الليبي على إعادة التأكيد على الثوابت الوطنية، على رأسها وحدة وسيادة ليبيا، ومدنية الدولة، والابتعاد بالمؤسسة العسكرية عن أية استقطابات".





وأكد المشاركون، وفق البيان، "على المضي في توحيد الجيش الليبي بما يجعله قادرًا على التعاطي مع التحديات التي تواجهها الدولة الليبية حاليًا ومستقبلًا، في ضوء المخاطر المحدقة بها، كالإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة".





وتم الاتفاق على مواصلة وفد الجيش الليبي اجتماعاته في القاهرة خلال الفترة المقبلة (دون تحديد موعد)، لبحث آليات التنفيذ والتطبيق للمشروع الوطني لتوحيد الجيش الليبي، لتلبية متطلبات واحتياجات الدولة الليبية.





وحضر الاجتماع من الجانب المصري، عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، ووزير الخارجية سامح شكري، ومحمد الكشكي مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية، ومحمد فرج الشحات رئيس المخابرات العسكرية.





كما شارك من الجانب الليبي، عبد الرازق الناظور، وَعَبَد الرحمن الطويل رئيسًا أركان المؤسسات العسكرية الليبية، وفرج الصوصاع، وعلي عبد الجليل رئيسا وفدي الجيش الليبي، حسب البيان ذاته.





ولم يوضح البيان تحديدًا انتماء الوفود الليبية المشاركة، غير أن المعروف أن الناظور هو رئيس أركان جيش حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًا.





أما الطويل، فهو رئيس أركان القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، بقيادة خليفة حفتر.





وعبد الجليل هو رئيس وفد جيش حكومة الوفاق، فيما يترأس الصوصاع الوفد الممثل عن قوات حفتر.





وفي أكثر من مناسبة، أعلنت مصر دعمها لخليفة حفتر قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق).





ومنذ أشهر، يعقد عسكريون يمثلون كافة مناطق ليبيا وتوجهاتها، لقاءات في القاهرة، عقد آخرها في فبراير/ شباط الماضي.



وتهدف اللقاءات إلى وضع استراتيجية لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وهيكلتها، برعاية اللجنة المصرية المعنية بليبيا، برئاسة اللواء محمد الكشكي مساعد وزير الدفاع المصري.





ويتصارع جانبان على النفوذ والشرعية والجيش في ليبيا، الأول حكومة "الوفاق" في طرابلس (غرب)، المسنودة بالمجلس الأعلى للدولة، والمعترف بها دوليًا، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب شرقي البلاد. -