Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 12:16 
News  > 

المغترب اللبناني يقترع من الخارج للمرة الأولى.. فهل يؤثر في النتائج؟

20.03.2018 10:43

الأحزاب اللبنانية تتنافس يومي 27 و28 أبريل/نيسان المقبل على أصوات 92 ألفا و810 ناخبين مغتربين في الانتخابات البرلمانية.

بيروت / إدوار حداد / الأناضول



لأول مرّة منذ إعلان ولادة دولة لبنان، عام 1920، يقترع المغتربون اللبنانيون من الدول المتواجدين فيها، يومي 27 و29 أبريل/نيسان المقبل، في الانتخابات البرلمانية، المقررة داخل البلاد يوم 6 مايو/أيار المقبل، وسط حديث عن أن المغتربين قد يؤثرون في النتائج.



وأقرّ البرلمان اللبناني، في 16 يونيو/حزيران 2016، قانون انتخاب جديد قائم على النسبية، مع تقسيم لبنان إلى 15 دائرة انتخابية، يختار فيها الناخبون 120 نائبا، هم أعضاء مجلس النواب.



وتضمّن القانون في مادته 111 فقرة تمنح اللبناني غير المقيم في بلده حق الاقتراع في الخارج، شريطة أن يكون اسمه وارداً في سجلات الأحوال الشخصية (القيد)، وأن لا يكون ثمة مانع قانوني يحول دون حقه في الاقتراع.



وخاضت أحزاب، على رأسها الأحزاب المسيحية، معارك سياسية للسماح للمغتربين بالاقتراع من البلدان المتواجدين فيها، بعد أن كان على الراغبين منهم في المشاركة بالاقتراع المجىء إلى لبنان للإدلاء بأصواتهم.



ويعاني لبنان من خلل في الميزان الديموغرافي؛ حيث يفوق عدد الناخبين المسلمين عدد نظرائهم المسيحيين.



وحسب إحصاءات رسمية، تقدر نسبة الناخبين المسلمين بنحو 63%، مقابل 37% للناخبين المسيحيين.



وترفض معظم الأحزاب المسيحية خفض سن الاقتراع من 21 عاماً إلى 18 عاماً؛ لأن هذا الأمر سيزيد من الخلل الديموغرافي.



** موانع سياسية وطائفية



ووفق مصدر حكومي، طلب عدم نشر اسمه، فإن "وزارة الخارجيّة والمغتربين وضعت كل إمكانياتها لترغيب اللبنانيين المغتربين في التسجيل بالسفارات".



وأوضح المصدر، للأناضول، أن "موانع سياسية وطائفية منعت سابقا الدولة اللبنانية من القيام بهذه الخطوة، لكن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلاً للدور السياسي للمغترب، والمشاركة في صنع القرار".



وبلغ عدد المسجلين من الناخبين المغتربين 92 ألفا و810 مغتربين، وانقسموا الى ما يشبه مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.



وأوضح المصدر أن "المغتربين توزّعوا على معظم الدول، لكن العدد الأكبر منهم في أستراليا وكندا ودول الخليج وبعض الدول الأوروبية والإفريقية".



وتعمل الأحزاب كافة على جذب أصوات المغتربين؛ لأن المعركة في بعض الدوائر صعبة للغاية.



وقام عدد كبير من السياسيين اللبنانيين بجولات في الخارج، لدفع المغتربين الى التسجّل والاقتراع.



** ولاء المغتربين



وفق وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية يبلغ عدد الناخبين هذا العام 3 ملايين و744 ألف و245 ناخبا.



ومن أصل عدد سكان لبنان (بالداخل والخارج) البالغ قرابة 5.3 ملايين نسمة يوجد نحو مليون و327 ألف مغترب في الخارج، بينهم ما بين 600 و700 ألف في سن الاقتراع، وفق إحصاءات غير رسمية.



وقال الخبير الإحصائي في ملف الانتخابات، جوني نحاس، للأناضول، إن "المغتربين، البالغ عددهم حوالي 93 ألف صوت، والذين تسجلوا للمشاركة في الانتخابات، سيؤثرون في النتائج".



واعتبر أن "وزير الخارجية، جبران باسيل، الذي يرأس التيار الوطني الحر (تيار مسيحي) هو من أكثر المستفيدين في دائرته (دائرة الشمال الثالثة)، بفضل العلاقات التي نسجها مع المغتربين".



ورأى أن "الطائفة الشيعية في إفريقيا ستصوت لصالح حزب الله الشيعي، بينما لن يصوت له الشيعة في الولايات المتحدة، خوفا من ملاحقة السلطات الأمريكية، التي تضع الحزب على لائحة الارهاب".



بينما توقع نحاس أن "يصوت المغتربون في أوروبا وأستراليا وكندا ودول الخليج لمصلحة قوى 14 آذار المناهضة لحزب الله".



هذه القوى المناهضة للمحور الإيراني- السوري يتزعمها "تيار المستقبل"، بقيادة رئيس الحكومة، سعد الحريري، بينما يعد "حزب الله" أحد أبرز قوى "8 آذار"، الموالية لإيران وسوريا.



وشدد الخبير اللبناني على أن "معظم القوى السياسية ستستعمل سلاح المغتربين لحصد أكبر عدد من المقاعد".



وحسب عرف معتمد منذ استقلال لبنان، عام 1943، يتوزّع مجلس النواب مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ويرأسه شيعي.



وضمن المسيحيين يوجد 34 مقعداً للموارنة، و14 للروم الأرثوذكس، وثمانية للروم الكاثوليك، وستة للأرمن، ومقعد إنجيلي وآخر مخصص للأقليات المسيحية.



فيما تعطي التقسيمات المتعارف عليها 27 مقعداً للسُنّة، و27 للشيعة، وثمانية للدروز، ومقعدين للعلويين. -



 
Latest News





 
 
Top News