مجموعة العشرين.. قطار الكبار يصل أول محطة لاتينية

عبد الجبار أبوراس/ الأناضول



لليوم الثاني والأخير، يتواصل، اليوم الثلاثاء، الاجتماع الأول لوزراء ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين الكبار (G20) في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.



ويشارك في الاجتماع خمسون مسؤولًا، بينهم 29 وزيرًا للمالية، و20 محافظًا للبنوك المركزية، إضافة إلى عشرة رؤساء لمنظمات دولية.



ويتناول الاجتماع القضايا الرئيسية المتعلقة بالتمويل العالمي، بما في ذلك الاقتصاد العالمي وإطار النمو، ومستقبل العمل، والبنية التحتية، والتنظيم المالي، والبنية المالية الدولية، والضرائب الدولية، وغيرها.



وفي ختام الاجتماع سيصدر بيان رسمي يتضمن الاستنتاجات الرئيسية، وسيصبح جزءًا من التوصيات التي يتم رفعها إلى قمة زعماء مجموعة العشرين، المقررة في 30 نوفمبر/تشرين ثان المقبل، في بيونس آيرس.



وفي هذا العرض تقدم الأناضول تعريفا بمجموعة العشرين الكبار:



** من رحم مجموعة السبع



مجموعة العشرين هي منتدى رائد للاقتصادات الرئيسية في العالم، التي تسعى إلى تطوير سياسات اقتصادية ومالية عالمية لمواجهة التحديات الطارئة.



تأسست المجموعة عام 1999، بعد اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع، وتضم: اليابان، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بريطانيا، كندا والولايات المتحدة الأمريكية.



واتفق المجتمعون على وجود حاجة لهيئة أكثر شمولية ذات تمثيل أوسع، ليكون لها تأثير أقوى في معالجة التحديات المالية العالمية.



وآنذاك دعت مجموعة الدول السبع الأسواق الرائدة في العالم، النامية منها والمتقدمة، إلى تشكيل منتدى جديد على المستوى الوزاري، ومنها تشكلت مجموعة العشرين.



وجاء هذا القرار حين ساد الاضطراب أسواق المال العالمية، بسبب الأزمة الآسيوية عامي 1997و1998.



وفي أعقاب الأزمة المالية العالمية، عام 2008، تم رفع مستوى المشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين إلى رؤوساء الدول.



** اتحاد و19 دولة



وتضم مجموعة العشرين الاتحاد الأوروبي و19 دولة، هي: تركيا، الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، كندا، البرازيل، أستراليا، الأرجنتين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، الصين، الهند، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، جنوب إفريقيا والسعودية.



وتمتلك دول المجموعة 85% من الناتج الاقتصادي العالمي، ويمثل إجمالي عدد سكانها ثلثي سكان الكرة الأرضية.



وتبلغ حصة المجموعة 75% من حجم التجارة العالمية، بينما تبلغ حصتها 80% من حجم الاستثمار العالمي.



** منظمات وهيئات دولية



ويشارك في قمم المجموعة كل من منظمة الأمم المتحدة، صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة الدولية، مجلس الاستقرار المالي، منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي ومنظمة العمل الدولية.



كما يحق لرؤوساء الدول الأعضاء المشاركة في القمة دعوة زعماء من خارج المجموعة لحضور القمة.



** منتدى غير رسمي



مجموعة العشرين ليست منظمة دولية، بل أشبه بمنتدى غير رسمي، وبالتالي لا تتخذ قرارات ملزمة قانونيا لأعضائها.



لا تملك المجموعة سكريتارية دائمة ولا موظفين دائمين، والرئاسة في المجموعة دورية.



والبلد الذي يتولى رئاسة المجموعة يستضيف الاجتماعات، ويلعب دورًا قياديًا في وضع جدول الأعمال، وبذل جهود للتوصل إلى إجماع بين الأعضاء.



وسنويا، يتضمن جدول أعمال المجموعة أكثر من 50 اجتماعًا على مستوى الوزراء ومبعوثي وزارات الخارجية ومحافظي البنوك المركزية وقادة العالم.



وتبلغ دورة أعمال كل عام ذروتها في قمة القادة، التي يحضرها رؤساء الدول والحكومات، حيث يصدرون إعلانًا مشتركًا حول السياسة التي شكلتها اجتماعات مجموعة العشرين على مدار العام.



فمثلا في قمة العشرين، بمدينة هامبورغ الألمانية، العام الماضي، اتّفق زعماء العالم على الحدّ من الحمائية (إجراءات تقييد حركة التجارة بين الدول)، ومواصلة العمل لتحرير التجارة العالمية، وإبقاء الأسواق مفتوحة.



وفي قمة المجموعة، عام 2015، بمدينة أنطاليا التركية، أعرب البيان الختامي عن العزم على جعل النمو الاقتصادي للدول الأعضاء قويًا وشاملًا، وتوفير فرص عمل أكثر نوعية، فضلًا عن التعامل مع موجات الهجرة واللجوء وتعزيز القدرة على إدارتها.



** قضايا المجموعة



من أبرز القضايا التي تركز عليها مجموعة العشرين: نمو الاقتصاد العالمي، والتجارة الدولية، وتقوية النظام المالي العالمي، لمنع تكرار الأزمة المالية، التي ضربت العالم، عام 2008.



وكذلك محاربة التهرب الضريبي، والتركيز على تحقيق نمو دائم ومتوازن للاقتصاد العالمي، وتعزيز فرص التشغيل والتوظيف، إضافة إلى التغير المناخي، ونشر التقنية، والهجرة واللجوء ومحاربة الإرهاب.



وسيكون الاجتماع الثاني عشر لمجموعة العشرين في الأرجنتين هذا العام هو أول قمة للمجموعة في إحدى دول أمريكا اللاتينية .. -