السعودية وقطر تدينان استهداف موكب "الحمد الله" وتدعوان إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني

محمد فهد/ الأناضول



أدانت السعودية وقطر محاولة استهداف موكب رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، بتفجير في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء.



جاء هذا في بيانين منفصلين صدرا عن وزارتي الخارجية في البلدين، ونشرتهما وكالتيهما الرسميتين للأنباء.



وحذر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية من أن "هذه المحاولة من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".



وجدد التأكيد على "أهمية توحيد الصف الفلسطيني، وبما يستجيب وطموحات الشعب الفلسطيني الشقيق، واستعادة حقوقه المشروعة".



بدورها أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة تفجير موكب "الحمد الله".



ووصفت الخارجية القطرية هذه المحاولة بأنها "عمل يائس لتعطيل المصالحة الفلسطينية".



ودعت الأطراف الفلسطينية إلى "الوحدة والمضي قدما لتحقيق المصالحة وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق".



وجددت الإعراب عن "دعم دولة قطر الكامل للشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيره واسترداد كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".



وصباح اليوم تعرّض موكب "الحمد الله" ومرافقين له، بينهم رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، اللواء ماجد فرج، لتفجير، أثناء المشاركة في افتتاح محطة لتنقية المياه في غزة، وهو ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص، وفق "الحمد الله".



وحتى الساعة 18: 32 "ت.غ" لم تتبن أي جهة هذا التفجير.



وحمّلت الرئاسة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح)، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن الهجوم، الذي أدانته الأخيرة، واستنكرت في الوقت نفسه تحميلها المسؤولية عنه.



وتقول الحكومة في رام الله إنها لم تتمكن من القيام بمهامها في غزة، فيما تنفي حماس ذلك، وتتهم الحكومة بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات المصالحة، التي ترعاها مصر.



ويزيد هذا التعثر في إتمام المصالحة من معاناة نحو مليوني نسمة في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات البرلمانية، عام 2006. -