مصدر أمني عراقي: مقتل قائد عسكري في قوة خاصة لحماية العبادي شمالي البلاد

العراق/ حسين الأمير، عامر الحساني/ الأناضول

أفاد مصدر أمني عراقي، مساء الثلاثاء، بأن آمر لواء في الفرقة العسكرية الخاصة بحماية رئيس الوزراء حيدر العبادي، قُتل على يد مقاتلي "الحشد الشعبي" (قوات شيعية موالية للحكومة) في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد.



وقال الملازم في شرطة صلاح الدين، نعمان الجبوري، لوكالة الأناضول، إن "آمر اللواء 57 في الفرقة الخاصة التابعة لرئاسة الوزراء العراقية، العميد الركن شريف إسماعيل قتل مساء اليوم في تبادل لإطلاق النار مع فصيل سرايا السلام في الحشد الشعبي عند مدخل مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين".



وأضاف الجبوري، أن "القوة العسكرية التي كان يقودها إسماعيل كانت في مهمة عندما دخلت الحاجز الأمني الأول لمدينة سامراء في منطقة الحويش، وحاول مقاتلون في سرايا السلام إيقاف الرتل العسكري".



وأوضح "الرتل العسكري لم يمتثل لطلب مقاتلي الحشد، وهو ما أدى لتبادل إطلاق النار بين الجانبين، قُتل على إثره آمر اللواء وأصيب عدد من الجنود، إلى جانب مقتل ضابط في الشرطة الاتحادية وإصابة عدد من عناصر سرايا السلام".



وتتبع ثلاثة ألوية عسكرية لقوة خاصة مهمتها توفير الحماية لرئيس الوزراء حيدر العبادي ومسؤولي حكومته.



ويبدو أن الرتل العسكري كان في طريقه إلى الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، حيث يعتزم العبادي زيارتها غدًا، لتدشين جسر على نهر دجلة، والإعلان عن قائمته للانتخابات البرلمانية المقررة في أيار/مايو المقبل.



من جانبه، قال ضابط برتبة ملازم أول في فصيل "سرايا السلام" للأناضول، إن مقاتلي السرايا تبادلوا إطلاق النار مع الرتل العسكري بعد عدم امتثالهم لأمر الوقوف على الحاجز الأمني بغية التأكد من هويتهم.



وأضاف الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مقاتلي السرايا اشتبهوا بأن من يستقل الرتل مسلحون تابعون لتنظيم "داعش" الإرهابي متنكرين بزي عسكري.



وأشار إلى أن مسلحي التنظيم حاولوا مؤخرًا شن هجوم على مدينة سامراء، لكن مقاتلي الحشد تصدوا لهم.



ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمنية العراقية بشأن ما ذكرته المصادر حول الواقعة.



و"سرايا السلام"، هي أحد فصائل "الحشد الشعبي"، وتتبع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المعروف بمعارضته للحكومة، وينتشر مقاتلو الحشد منذ أكثر من ثلاثة أعوام في مناطق سامراء وبلد والدجيل جنوب وغرب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال).



وأعلن العراق في شهر ديسمبر/ كانون الأول استعادة جميع أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.



ولا يزال تنظيم "داعش" يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014. -