الأمم المتحدة: مقتل 346 مدنيا في الغوطة الشرقية منذ 4 فبراير

جنيف/ بيرام ألتوغ/ الأناضول



قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، الأربعاء، إن 346 مدنيا قتلوا وأصيب 878 آخرون بجروح، خلال الهجمات المتواصلة منذ 4 فبراير/ شباط الجاري، على الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري.



وشدد المفوض الأممي، على احتمالية تشكيل أغلبية الانتهاكات الإنسانية في الغوطة الشرقية، "جرائم حرب".



وأضاف الحسين، في تصريحات صحفية بمدينة جنيف، إن مئات آلاف المدنيين ظلوا محاصرين منذ 5 سنوات، تعرضوا خلالها لـ"قصف بلا رحمة"، و"حرموا خلالها من أدنى الاحتياجات الإنسانية".



وأشار إلى أن 92 مدنيا قتلوا في ظرف 13 ساعة، الإثنين الماضي، وأن مجلس حقوق الإنسان الأممي تأكد من مقتل 346 مدنيا وإصابة 878 آخرين بجروح منذ 4 فبراير الجاري.



وأعرب الحسين، عن قلقه من أن تكون أرقام القتلى والجرحى أكثر بكثير من المذكورة.



وندد باستهداف المؤسسات الصحية التي تنص القوانين الدولية على ضرورة حمايتها.



وأضاف أن أغلبية القتلى المدنيين قضوا خلال الهجمات الجوية التي استهدفت المناطق السكنية.



وشدد الحسين، على ضرورة إجلاء المرضى والجرحى بشكل فوري.



ودعا النظام ومسانديه إلى وقف عاجل لإطلاق النار.



ولفت المفوض الأممي، إلى احتمالية تشكيل غالبية انتهاكات حقوق الإنسان في الغوطة الشرقية، جرائم حرب.



وطالب المجتمع الدولي إلى بذل الجهود اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن تلك الخروقات.



تجدر الإشارة أن 167 مدنيًا لقوا حتفهم، الإثنين والثلاثاء، جرّاء هجمات شنها النظام على المنطقة، التي تقع ضمن اتفاق "خفض التوتر" التي تم التوصل إليه في مباحثات أستانة 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.



وتتعرّض الغوطة الشرقية لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام، منذ أشهر، ما أسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين. -