روما / محمود الكيلاني / الأناضول
وجّه وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، الأربعاء، نداءً عاجلاً إلى الجهات الدولية للعمل على وقف "المأساة الجارية في الغوطة الشرقية"، محملاً النظام السوري المسؤولية عن "هذا العنف اللاإنساني".
وقال ألفانو، في بيان نشرته الخارجية: "أوجه نداءً عاجلاً إلى الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية، والجهات المعنية (الأممية والحقوقية)، ولاسيما البلدان الثلاثة الراعية لمجموعة أستانة، روسيا وإيران وتركيا، للعمل على وقف المأساة الجارية في الغوطة الشرقية قرب دمشق".
وتابع: "كنا نظن أننا قد رأينا كل شيء في الأزمة السورية: مجازر واستخدام أسلحة كيميائية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ولكن الأنباء الرهيبة القادمة من شرقي الغوطة، حيث يقوم النظام السوري بذبح أعداد كبيرة من المدنيين والنساء والأطفال، تؤشر إلى الانحدار نحو هاوية جديدة غير أخلاقية ومأساوية في سوريا".
وأضاف: "أضم صوتي إلى الأمم المتحدة في الدعوة إلى التوقف فوراً عن القصف، وإنهاء الحصار، وإعادة فتح قناة إنسانية لضمان الوصول الكامل إلى المساعدات، وخاصة الغذاء والدواء".
تجدر الإشارة أن 167 مدنيًا لقوا حتفهم خلال آخر 48 ساعة؛ جرّاء هجمات شنها النظام على المنطقة، التي تقع ضمن اتفاق "خفض التوتر" التي تم التوصل إليه في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
وتتعرّض الغوطة الشرقية لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام، منذ أشهر، ما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين. -
|