مئات المهاجرين الأفارقة بإسرائيل يبدأون إضرابا عن الطعام‎

القدس/ سعيد عموري/ الأناضول أضرب المئات من طالبي اللجوء الأفارقة (مهاجرين غير شرعيين)، المحتجزين بمركز احتجاز جنوبي إسرائيل، عن الطعام، احتجاجًا على بدء السلطات الإسرائيلية بحملة اعتقالات تنفيذا لخطة مثيرة للجدل تُخيرهم بين مغادرة البلاد أو السجن، بحسب إعلام محلي.



وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الإضراب بدأ مساء أمس، في مركز احتجاز "حولوت"، الذي يقع في صحراء النقب، على بعد 65 كيلومترا من مدينة بئر السبع، جنوبي إسرائيل، دون مزيد من التفاصيل عن عدد المضربين بالضبط.



ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية.



وافتتحت إسرائيل مركز "حولوت" قبل 4 سنوات، وقررت إبقاء المهاجرين فيه لأجل غير مسمى، ولكن المحكمة العليا الإسرائيلية ألزمت الحكومة بألا تزيد فترة الاحتجاز عن سنة واحدة، وهو مركز احتجاز كبير، لا يسمح للمهاجرين بالخروج منه، إلا للترحيل، لكن لا تنطبق عليه مواصفات السجن.



وقبل نحو أسبوعين، بدأت وزارة الداخلية الإسرائيلية، إصدار إخطارات بالترحيل لطالبي اللجوء الأفارقة، في إطار خطة حكومية لترحيل نحو 38 ألف شخص، وأمهلتهم حتى أبريل/نيسان المقبل، للمغادرة أو مواجهة خطر السجن لفترات غير محددة، حسب إعلام محلي.

ويأتي ذلك ضمن خطة، أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 2017، تقضي بأن يحصل طالبو اللجوء الذين يوافقون على السفر طواعية على 3500 دولار، وتذكرة طيران إلى دولة ثالثة آمنة (لم يذكرها).



ويتم استثناء النساء والأطفال والآباء الذين يعولون أطفالا من خطة الترحيل.



وحسب الإحصاءات الرسمية في إسرائيل، هناك 27 ألف طالب لجوء من إريتريا، و7 آلاف و500 من السودان، وألفين و500 من دول إفريقية مختلفة، فضلا عن 5 آلاف طفل ولدوا في إسرائيل لآباء من طالبي اللجوء.



ويقول كثيرون من طالبي اللجوء إنهم يفضلون السجن على العودة إلى إفريقيا. -