|
سالان تميزار/ الأناضولأزمة تعتبر من أسوأ ما عرفته الإنسانية في العصر الحديث، تعيشها الغوطة الشرقية بريف دمشق السورية، وسط حصار من قبل النظام يستمرّ منذ أكثر من 5 سنوات.كارثة الحرب تلقي بحممها على هذه المنطقة التي تضم العديد من المدن والبلدات الموزعة على مساحة مقدّرة بـ 104 كيلومتر مربع.
ويعتبر الرضع والأطفال الفئة الأكثر معاناة وتضررا من الهجمات الجوية والبرية على المنطقة، فضلا عن "سلاح التجويع" الذي يمارسه النظام ضد السكان.
وتظهر العديد من المشاهد التي التقطتها عدسات الأناضول، أن سوء التغذية بدأ يظهر بشكل جليّ وواضح على أجساد الرضع والأطفال، في انتظار موت صامت في ظل غياب خلاص وشيك.
إحداثيات أليمة لمأساة إنسانية يجهل كثيرون تفاصيلها الدقيقة، ما يستدعي طرحا مفصّلا ومختصرا لما يحدث في الغوطة الشرقية، من خلال 10 أسئلة طرحتها الأناضول وتجيب عليها في ما يلي:
1)- أين تقع الغوطة الشرقية، ومن يعيش فيها؟
تقع الغوطة الشرقية على بعد 10 كيلومترات شرق العاصمة السورية دمشق.
يعيش فيها نحو 400 ألف مدني، نصفهم من الأطفال، والمعارضة المسلحة تدافع عن المنطقة ضد النظام.
2)- من هم المستهدفون من هجمات النظام؟
هجمات النظام والهجمات التي تشنها الطائرات الروسية من حين لآخر، أسفرت عن مقتل أكثر من 700 مدني في الأشهر الثلاثة الماضية، وأكثر من 200 مدني في الأيام الثلاثة الأخيرة.
3)- هل هناك أطفال ونساء بين القتلى المدنيين؟
185 طفلا و109 امرأة قتلوا بالمنطقة في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
4)- كيف يعيش سكان الغوطة الشرقية؟
سكان المنطقة يعيشون في حصار منذ أكثر من 5 أعوام، ومنذ حوالي عام، لا تدخل المنطقة مساعدات غذائية أو طبية كافية، فالرضع والأطفال والمرضى يموتون بسبب نقص التغذية وعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية.
5)- ما هي الأسلحة المستخدمة في قتل سكان المنطقة؟
نظام الأسد يستخدم خلال قتله سكان المنطقة؛ الأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، والقنابل الفراغية والعنقودية، والقنابل الخارقة للتحصينات، ومدافع الهاون.
6)- كم مرة استخدم النظام أسلحة كيميائية في الغوطة؟
هاجم النظام السوري الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية 46 مرة منذ بدء الحرب في البلاد.
وقتل في الهجوم الكيميائي الكبير الذي استهدف المنطقة من قبل النظام في 21 أغسطس/ آب 2013، أكثر من ألف و400 مدني.
والعام الجاري، استخدم النظام، في 3 مناسبات، غاز الكلور السام.
7)- ما هي حجة النظام لشن هجماته؟
النظام يتذرّع بـ"مكافحة الإرهاب"، ويدّعي بأن "الإرهابيين" يستخدمون المدنيين دروعا بشرية، ويستهدفون العاصمة بالصواريخ.
8)- أين تكمن أهمية الغوطة الشرقية بالنسبة للأسد؟
قصر الأسد على مقربة من المنطقة، بحيث يسمع منه أصوات التفجيرات، وكذلك يرى منه أعمدة الدخان المتصاعد من المنطقة، ويريد من خلال ذلك إنهاء المقاومة داخل العاصمة بشكل كامل.
9)- ماذا تفعل الأمم المتحدة؟
الدول العظمى داخل مجلس الأمن لا تتحرك، ولا يتم اتخاذ أي خطوة من شأنها الضغط على النظام، ما عدا تصريحات مسؤولين على مستوى ضعيف في الأمم المتحدة.
10)- هل تشمل اتفاقية أستانة الغوطة الشرقية؟
أعلنت تركيا وروسيا وإيران خلال مباحثات أستانة يومي 4-5 مايو/ أيار 2017، الغوطة الشرقية ضمن مناطق خفض التوتر، لكن روسيا لم تمنع النظام السوري من خرق وقف إطلاق النار في العديد من المناسبات. -
|
Poem
Manşetler
Spor
Son Dakika
Haber
Yerel Haberler
