ميانمار.. مطالبات بالكشف عن مصير شخصين اعتقلهما الجيش

كاشين (ميانمار)/ الأناضولحثت منظمة حقوقية سلطات ميانمار، الثلاثاء، على فتح تحقيق للكشف عن مصير شخصين من الأقليات العرقية بولاية كاشين، شمالي البلاد، اعتقلهما الجيش نهاية الشهر الماضي.ودعت منظمة "فورتيفاي رايتس" الحقوقية في جنوب شرق آسيا، مسؤولي ميانمار، إلى الكشف عن معلومات بشأن ياو (65 عامًا)، ونكوم ناو سان (35 عامًا) اللذين اعتقلا من مخيم للنازحين في قرية ماي هاكونغ بولاية كاشين.ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ماثيو سميث، مدير المنظمة: "مضى أكثر من أسبوعين على اعتقالهما من قبل الجيش، ومنعت السلطات محاولات تحديد موقعهما مما يثير مخاوف خطيرة".وقال شهود عيان، أجرت المنظمة مقابلات معهم، إن الجنود اعتقلوا الشخصين في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، بينما كانا يقومان بأعمال الزراعة.وأوضحوا أن مدنيين اثنين آخرين اعتقلا معهما لكن تم إطلاق سراحهما بعد عدة ساعات. وتسعى عرقية "كاشين" إلى قدر أكبر من الاستقلال، في جزء من شمالي بورما، حيث يتمركزون، منذ أكثر من 50 عامًا.من جهته، قال مين زاو، وهو ضابط شرطة بالولاية، ردًا على سؤال لأسوشيتد برس حول مصير الشخصين غير المفرج عنهما، إن الجنود قاموا باعتقالهما لـ"عبور منطقة محظورة"، لكن تم إطلاق سراحهما بعد ذلك، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.وقال ساي هور هسنغ من مؤسسة "شان هيومن رايتس فاونديشن"، ومقرها تايلاند، إنه "ليس من غير المعتاد أن يحتجز جيش ميانمار القرويين العرقيين وتعذيبهم واستجوابهم.. وعادة ما يستخدم القرويين لقيادة الطريق واستخدامهم كدروع بشرية في القتال". وفى العام الماضى، وثقت "فورتيفاي رايتس" استجواب الجيش الميانمارى لمئات من القرويين العرقيين من قرية بالونغ بضربهم وتعذيبهم، مما أسفر عن مقتل شخص واحد فى ولاية شان، شمالي البلاد. كما أن الجرائم المستمرة، منذ سنوات بحق مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان، غربي البلاد، أسفرت عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلاديش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، وفق الأمم المتحدة. وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في أراكان، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس/ آب و24 سبتمبر/ أيلول الماضيين. -