الصليب الأحمر" يدعو لحماية مدينة يمنية مدرجة بقائمة التراث العالمي

اليمن/ محمد السامعي/ الأناضول

حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، أطراف النزاع باليمن، على حماية مدينة زبيد (جنوب غرب) المدرجة على قائمة منظمة "اليونسكو" للتراث العالمي، من نيران الحرب التي تشرف عليها.

وقالت اللجنة في بيان اطلعت عليه الأناضول: "مع استمرار القتال على طول الساحل اليمني على البحر الأحمر، نحث جميع أطراف النزاع على حماية واحترام مدينة زبيد (تابعة لمحافظة الحديدة، وتخضغ للحوثيين)، أحد مواقع التراث العالمي التي تتمتع بأعلى تركيز للمساجد في البلاد".

وأضاف البيان أن "القتال في الساحل الغربي من شأنه أن يعرّض المدنيين للخطر". معتبرًا أن "زبيد محمية بموجب القانون الإنساني الدولي".

ونقل البيان عن ألكسندر فيت، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، قوله إنّ "القتال في محافظة الحديدة يقع على أبواب مدينة زبيد التاريخية، ما يثير المخاوف من مصير تراثها الثقافي".

وتابع أن المواجهات باتت على بعد كيلومترات فقط من زبيد. محذرًا من أي تدمير للممتلكات الثقافية بالمدينة.

ولفت إلى أن "القانون الانسانى الدولي يوضح أنه يجب اتخاذ عناية خاصة فى العمليات العسكرية لتجنب الإضرار بهذا الموقع الأثرى والتاريخي البارز".

ووفق البيان ذاته، فإن زبيد كانت عاصمة لليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر الميلادي، ولعبت دورا هاما في العالم العربي والإسلامي مركزا للمعرفة الإسلامية، وتتسم بشوارعها الضيقة والعديد من المآذن المرتفعة.

واعتبر البيان، أن المدينة كانت تعتبر "جوهرة معمارية في السنوات الأولى للإسلام، وأصبحت مصنفة من قبل اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي في عام 1993".

ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلقت القوات الحكومية اليمنية عملية عسكرية بإسناد من التحالف العربي، بهدف تحرير محافظ الحديدة الساحلية، غربي البلاد. وتمكنت القوات من السيطرة على مديريتي الخوخة وحيس، وباتت على مشارف مديرية الجراحي القريبة من مدينة زبيد التاريخية.ويشهد اليمن، منذ نحو 3 أعوام، حربًا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى، خلّفت أوضاعًا إنسانية صعبة. -