المغرب والأمم المتحدة يبحثان تحسين ظروف عمل بعثات "حفظ السلام"

الرباط/ محمد الطاهري/ الأناضول



بحث الوزير المغربي المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الإثنين، مع مسؤول أممي، سبل "تحسين ظروف عمل" بعثات حفظ السلام في أنحاء العالم.



جاء ذلك، خلال استقبال الوزير المغربي، بالعاصمة الرباط، الجنرال كارلوس هومبرتو لواتي، المستشار العسكري بإدارة عمليات حفظ السلام، الذي يجري زيارة رسمية (لم تحدد مدتها) للمغرب، حسب بيان لإدارة الدفاع الوطني المغربي.



وقال البيان، إن المسؤولين ناقشا "السبل، التي من شأنها، تحسين ظروف عمل بعثات حفظ السلام، بالنظر إلى البيئة المعقدة للعمليات الحالية".



وأشاد لوديي بالمبادرات، التي أطلقها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في إطار إصلاح الهيكلة الأممية لحفظ السلام والأمن.



من جانبه، أشار الجنرال لوتي إلى انخراط المغرب في النظام الجديد لقوات وقدرات الأمم المتحدة "نظام جاهزية القدرة على حفظ السلام".



وأعلن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن "نظام جاهزية القدرة على حفظ السلام"، (Peacekeeping Capability Readiness System/ PCRS) في إطار فعاليات مؤتمر فانكوفر بكندا حول عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.



ونوه المسؤول الأممي إلى أنه جدد تعازي المنظمة للمغرب عقب مقتل جنود مغاربة أثناء أداء مهامهم في حفظ السلام بجمهورية إفريقيا الوسطى.



وفي يوليو/ تموز 2017، قتل 3 جنود مغاربة من قوات حفظ السلام ببعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، إثر هجوم من طرف مليشيات "أنتي بلاكا" المسلحة.



وخلال الـ60 عاما الأخيرة، نشر المغرب حوالي 70 ألف جندي، في عمليات لحفظ السلام، ويشارك حاليًا في عمليتين أمميتين لحفظ السلام في جمهوريتي إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية.



وأطلقت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، حملة تواصل عالمية جديدة تحت عنوان "شكرًا لكم حفظة السلام على خدمتكم وتضحيتكم"، تستمر حتى 29 مايو/أيار 2018 الذي يصادف اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة.



وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 3500 من حفظة السلام فقدوا أرواحهم "أثناء أداء مهامهم النبيلة". -