باكو/ رسلان رحيموف/ الأناضول
عقد وزير خارجية أذربيجان إلمار محمدياروف، اليوم الخميس، في مدينة كراكوف البولندية، اجتماعًا مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان، لإيجاد تسوية لأزمة إقليم "قره باغ" المحتل من قبل أرمينيا.
وفي بيان صادر عن الخارجية الأذرية، قال محمدياروف، إن الاجتماع مع نظيره الأرميني تناول قضية "قره باغ" وسبل إيجاد تسوية لها.
وقبيل اللقاء الثنائي، عقد الوزير الأذري، اجتماعًا مع الرؤساء المشاركين لمجموعة "مينسك"، الروسي ايغور بوبوف، والفرنسي ستيفان فيسكونتي، والأمريكي أندرو شوفر، والممثل الخاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أندريه كاسبرزيك.
وأشار محمدياروف، إلى أن "المحادثات مع الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك استمرت حوالي 6 ساعات، قدّموا خلالها جملة اقتراحات تهدف لاستمرار المفاوضات".
ولفت إلى أن الرؤساء المشاركين لمجموعة "مينسك"، يعتزمون إجراء زيارة إلى الإقليم، مطلع فبراير/ شباط المقبل، في إطار الجهود المبذولة لإطلاق عملية مفاوضات بناءة.
وتشكلت مجموعة "مينسك" عام 1992، للقيام بوساطة بين أذربيجان وأرمينيا، وحثهما على حل الخلاف القائم بينهما بسبب قضية إقليم "قره باغ" بالطرق السلمية.
ورغم مرور 25 عامًا على تأسيس المجموعة التي تدير رئاستها المشتركة دول روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، فقد عجزت عن تحقيق أية نتائج بخصوص حل الأزمة بين البلدين.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذرية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".
وبذلك تسببت أرمينيا في تهجير نحو مليون أذري من أراضيهم ومدنهم، فضلا عن مقتل نحو 30 ألف شخص جراء النزاع بين الجانبين.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين، منذ وقف إطلاق النار عام 1994، تندلع مناوشات مسلحة على الحدود من آن لآخر، ما يهدد بتجدد الحرب، في ظل عدم توقيع الطرفين على معاهدة سلام دائمة. -
|