غرينبلات يصل إسرائيل الليلة قبيل زيارة "بينس" وسط مقاطعة "فلسطينية"

رام الله/ أمجد النبهان/ الاناضول-



يصل المبعوث الامريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، اسرائيل، مساء اليوم، للقاء مسؤولين إسرائيليين وممثلين عن اللجنة الرباعية، دون إجراء أي لقاءات مع مسؤولي السلطة الفلسطينية.



وقال موقع صحيفة يسرائيل هيوم، على شبكة الإنترنت، إن غرينبلات سيلتقي مساء اليوم بمسؤولين إسرائيليين ليس بينهم رئيس الوزراء نتنياهو المتواجد حاليا في الهند، فيما من المرجح أن يجتمع أيضا مع مسؤولين من اللجنة الرباعية الدولية.



ولن يلتقي غرينبلات بمسؤولين فلسطينيين الذين قالوا إنهم قطعوا الاتصالات مع الادارة الامريكية، بعد قرار الرئيس الشهر الماضي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.



ويفترض أن تستمر زيارة غرينبلات حتى وصول نائب الرئيس الامريكي مايك بينس الى اسرائيل في ٢١ من الشهر الحالي وتنتهي في ٢٣ منه.



وتأتي زيارة غرينبلات في ظل حديث من مسؤولين فلسطينيين عن قرب طرح خطة أمريكية للسلام أطلق عليها ترامب اسم "صفقة القرن".



وقال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لوكالة الأناضول: " أُخبرنا أن العرض الامريكي (مقترح خطة السلام) ربما يكون هذا الشهر أو الذي يليه".



لكنه قال إن موقف الفلسطينيين واضح حاليا، ويتمثل في أن "الإدارة الامريكية لم تعد وسيطا نزيها".



من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي شيء رسمي حول هذه الصفقة.



وقال عريقات في تصريحات صحفية: " على مدار عام كامل من الاتصالات مع الادارة الامريكية تخللها عقد اكثر من ٣٥ لقاء بين الجانبين، لم نستلم شيء عن خطة ما يسمى بصفقة القرن".



وأكد أن ترامب وعد الفلسطينيين بعدم وضع أي إملاءات أو فرض وقائع على الأرض، لكنه لم يلتزم بوعده.



وقال: " فجأة وجدنا ترامب يخرج في خطاب، يعلن فيه أنه يعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل".



وأضاف: " خلال اللقاءات السابقة، وعد الرئيس ترامب بعدم فرض أي املاءات او بفرض أي حقائق، وانه سيسعى لصفقة القرن ما بين الجانبين، على أن يقبلها الجانبين، ليفاجئنا بقرار يسقط ملف القدس من المفاوضات، ويغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ويجفف مصادر تمويل وكالة (غوث اللاجئين الفلسطينيين الأممية) أونروا بهدف إسقاط ملف اللاجئين".



وأكد عريقات ان واشنطن بهذه السياسة "عزلت نفسها ولا يمكن لها أن تكون راع ووسيط".



وأضاف: " اذا قبلنا بها وسيطا، فذلك فهذا يعني أننا نقبل بما يريد ترامب ونتنياهو بفرض الحقائق على الارض، ولا معنى لان تكون فلسطين دون أن تكون القدس عاصمة لها".



ورغم عدم طرح الصفقة الأمريكية رسميا، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية سربت مضمونها، القائم على إنشاء دولة فلسطينية بحدود مؤقتة لا تستند الى حدود عام 1967، (كامل الضفة بما فيها القدس الشرقية وغزة)، وجعل بلدة أبو ديس شمال القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وتشمل ايضا الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.



وخلال خطابه الأخير أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال الرئيس عباس إن الفلسطينيين لن يقبلوا الحلول المرحلية أو المؤقتة .



وقال عباس متهكما: " لا (بلدة) أبو ديس ولا غيرها".



وقال المختص في الشؤن الاسرائيلية جلال رمانة، ان غرينبلات قد يطرح مبادرة أمريكية اسرائيلية ضمن معادلة "سلام اقتصادي ومن جانب واحد".



وأضاف لوكالة الأناضول: " قد يطرح فكرة الانسحاب من مناطق جديدة، وتقدم تسهيلات اقتصادية، وخطوات لا تمس الامن الاسرائيلي ويضعوا الفلسطينيين أمام امر واقع".



وقال رمانة: " في النهاية ترامب قام بخطوات أحادية مثل إعلان القدس عاصمة لاسرائيل، وانهاء قضية اللاجئين عبر وقف تمويل الاونروا، وبالتالي هو يمهد لخطوات أخرى قد نسمع عنها من غرينبلات قريبا". -