الأمم المتحدة: تقارير عن نزوح أكثر من 600 مدني في درافور

الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول



أفادت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، بوجود تقارير عن نزوح أكثر من 600 شخص من شرق جبل مرة في إقليم دارفور غربي السودان، بسبب اندلاع قتال بين عناصر حركة متمردة.



وقال مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا)، في بيان: "توجد تقارير عن فرار أكثر من 600 شخص (129 أسرة)، معظمهم نساء وأطفال (حوالي منتصف ديسمبر/ كانون أول الماضي)، من شرق جبل مرة إلى مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور (غرب)".



وأضاف أن "النازحين أبلغوا عن فرارهم من منطقة ديريات في جبل مرة، جراء اندلاع قتال داخلي في حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، ما أسقط مدنيين قتلى (دون تحديد عددهم)، ودمر منازل".



وشدد المكتب الأممي على أن "الشركاء في العمل الإنساني لا يستطيعون الوصول إلى مناطق سيطرة حركة عبد الواحد، للتحقق من هذه التقارير".



وتقاتل كل من حركة تحرير السودان، بقيادة نور، وجيش تحرير السودان، بزعامة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، بزعامة جبريل إبراهيم، القوات الحكومية في درافور، منذ عام 2003.



وأعلن الجيش السوداني، في أبريل/ نيسان 2017، انتهاء "التمرد" في دارفور، بعد سيطرته الكاملة على منطقة "سرونق"، آخر معاقل حركة "حرير السودان، بقيادة محمد نور، في جبل مرة.



مرارًا، شددت الحكومة، خلال الأشهر الأخيرة، على أن قواتها دحرت الحركات المسلحة في دارفور، باستثناء جيوب صغيرة في جبل مرة. لكن الحركات المتمردة تنفي ذلك.



ويتحصن مقاتلو الحركات المسلحة بدارفور في جبل مرة، وهي سلسلة وعرة من الجبال تمتد من شمال الإقليم إلى جنوبه على نحو 280 كلم، بين ولايات شمال ووسط دارفور.



وخلفت حرب دارفور قرابة 300 ألف قتيل، ونحو 2.7 مليون مشرد، وفق الأمم المتحدة.



لكن الخرطوم تقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم الذي يقطنه حوالي 7 ملايين نسمة. -