الروم الأرثوذكس "يتعمدون" بمياه نهر الأردن

المغطس (نهر الأردن)/ قيس أبو سمرة/ الأناضول-



احتفلت طائفة الروم الأرثوذكس في فلسطين، اليوم الخميس، بعيد الغطّاس، في منطقة نهر الأردن، على الحدود بين الأراضي الفلسطينية الأردنية.



وأقيم قدّاس على الضفة الغربية من "النهر"، شارك فيه آلاف المسيحيين من أبناء الطائفة من مختلف مدن الضفة الغربية والقدس وإسرائيل.



وقال سهيل خوري (٤٨عاما)، لمراسل وكالة الأناضول، على هامش الاحتفال إنه "يجدد اليوم الانتماء للسيد المسيح، من خلال المشاركة في القداس والتبارك بمياه نهر الأردن".



وأضاف: " هذه مياه مباركة، تعمد بها السيد المسيح، وفي كل عام نحج للموقع على خطاه".



وتابع: " رسالتنا اليوم هي رسالة سلام وعدالة للإنسانية كاملة، وإعطاء الحق لإصحابه (..) العالم اليوم يعيش في فوضى، ورسالتنا للتسامح والعيش بسلام".



ويحرص المسيحيون على التبارك بمياه نهر الأردن من خلال الاغتسال بمياهه.



ويعتقد المسيحيون أن الموقع الذي يطلقون عليه اسم "المغطس" في نهر الأردن، هو الموقع الذي تعمّد فيه النبي عيسى عليه السلام، على يد القديس يوحنا المعمدان.



والمغطس، موقع في نهر الأردن، الفاصل بين الأردن وفلسطين، وتسيطر إسرائيل على كامل الجانب الغربي منه.



ويضم موقع "المغطس"، الذي يقع على بُعد تسعة كيلو مترات شمال البحر الميت، منطقتين أثريتين رئيسيتين، هما تل الخرار، المعروف باسم "تلة مار إلياس" أو "النبي إليا"، ومنطقة كنائس "يوحنا المعمدان" قُرب نهر الأردن.



ويوجد في المكان آثار تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية، كالكنائس والمعابد الصغيرة والأديرة، والكهوف التي كانت تُستخدم كملاجئ للنساك، فضلاً عن البرك المائية المخصصة للتعميد.



وكانت لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة اليونسكو، قد وافقت بتاريخ الثالث من تموز/يوليو 2015 على إدراج هذا الموقع على قائمة "التراث العالمي"، تحت مسمى "موقع المعمودية".



ويطلق الإسرائيليون على الموقع الذي يخضع لسيطرتهم بـ"قصر اليهود". -