اغتيال عضويين من "فارك" الكولومبية على يد مجهولين

بوغوتا/ لقمان إلهان/ الأناضول



تعرض اثنان من أعضاء حزب "القوة الديمقراطية البديلة للمجتمع" المنبثق عن حركة القوات المسلحة الثورية (فارك)، للاغتيال، الأربعاء، خلال قيادتهما حملة انتخابية بمدينة "بيكوا" الكولومبية.



وأقدم مجهولون على اغتيال كل من "ويلمر أسبريلا"، و"أنخيل دي خيسوس مونتويا إيبارا"، أثناء قيادتهما حملة انتخابية في مدينة "بيكوا" بإدارة أنتيوكيا شمال غربي البلاد.



وأدانت بعثة الأمم المتحدة بكولومبيا، في بيان لها، عملية اغتيال العضويين، وأشارت أنها تلقت "بقلق عميق" نبأ الاغتيال.



وطالبت البعثة المسؤولين في البلاد، باتخاذ كافة التدابير الضرورية من أجل ضمان حقوق الممارسة السياسية بحرية.



كما أكدت أن اغتيال أعضاء "فارك" تعد أول هجوم قاتل في جدول انتخابات عام 2018 في كولومبيا.



وكانت الأحزاب السياسية الكولومبية، بدأت مساء الإثنين، الماضي بتنظيم حملاتها الدعائية، استعداداً لخوض غمار انتخابات رئاسة البلاد المقررة في 27 مايو/ أيار المقبل.



وفي 24 نوفمبر/ تشرين ثان 2016، وقّع زعيم "فارك" رودريغو لوندونو، والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، اتفاق سلام وضع نهاية للصراع المسلح الذي اندلع في البلاد في 1950.



وبموجب الاتفاق، بدأ المتمردون من مختلف أنحاء كولومبيا، في مارس/آذار 2017، بالتخلي عن السلاح.



وأعلنت الأمم المتحدة، في 27 يونيو/ حزيران الماضي، تسلّم بعثتها في كولومبيا، جميع أسلحة "فارك"، لتبدأ بعدها بتدمير مستودعات الذخيرة التابعة للحركة تحت إشراف قوات الأمن.



وفي 27 أغسطس/ آب الماضي، عقدت "فارك" أول مؤتمر تأسيسي لها في العاصمة بوغوتا، كأول خطوة نحو تحولها إلى حزب سياسي في البلاد.



وفي ختام المؤتمر، مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، اختار الحزب اسمًا جديدًا له هو "القوة الديمقراطية البديلة للمجتمع"، واختصار أول أحرفها في اللغة الإسبانية "فارك".



ومطلع نوفمبر الماضي، أعلنت "فارك" أنها سترشح زعيمها، رودريغو لوندونو، لرئاسة البلاد، في الانتخابات الرئاسية. -