السيسي يبحث مع عباس التحركات العربية والدولية لرفض قرار ترامب

القاهرة/ فيولا فهمي/الأناضولدعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إلى تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى "تسوية للقضية الفلسطينية، على أساس أن حل الدولتين" هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.



جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، اليوم، بالقاهرة، لبحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والتحركات العربية والدولية الساعية لرفض قرار الولايات المتحدة باعتبار القدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارتها إليها.



ووفق بيان الرئاسة المصرية، جدد السيسي التأكيد على موقف بلاده الساعي للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، والحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس في إطار القرارات الأممية ذات الصلة.



وأكد السيسي على "ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، على أساس أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما يمكن كافة دولها من العيش في أمن وسلام وتحقيق الازدهار والتنمية التي تتطلع إليها شعوبها".



من جانبه، استعرض الرئيس الفلسطيني آخر التطورات والاتصالات التي يجريها للتصدي للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيدا بموقف مصر حيال قضية القدس والمصالحة الوطنية الفلسطينية.



يأتي ذلك قبل يومين من زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للمنطقة، في جولة يبدأها في 19 من الشهر الجاري، وتشمل مصر والأردن وإسرائيل.



وفي وقت سابق اليوم، وصل عباس إلى مصر، للمشاركة في "المؤتمر العالمي لنصرة القدس" الذي ينظمه الأزهر، شرقي القاهرة، على مدار اليوم وغدا، لمناقشة التطورات الأخيرة عقب قرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.



وفي 6 ديسمبر/كانون أول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.



وفي 14 من الشهر نفسه، استضافت إسطنبول قمة "منظمة التعاون الإسلامي" الطارئة بشأن القدس، وتضمن البيان الختامي 23 بندًا، تشمل خارطة طريق مبدئية من شأنها التصدي لقرار ترامب ودعوة دول العالم للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.



ورداً على قرار ترامب، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 من الشهر ذاته، بأغلبية ساحقة، قرارًا تقدمت بمسودته كل من تركيا واليمن، يرفض الخطوة، ويؤكد التمسك بالقرارات الأممية ذات الصلة. -