العراق/ علي جواد/ الأناضول-
أعلن "تيار الحكمة" العراقي، الذي يقوده عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني الشيعي (أكبر كتلة في البرلمان، 180/ 328)، اليوم الأربعاء، رفضه لمطلب الكتل السُنية بتأجيل الانتخابات المقررة في 12 مايو/آيار 2018.
جاء ذلك في بيان لعضو المكتب السياسي لـ"تيار الحكمة" فادي الشمري، حصلت الأناضول على نسخة منه.
وقال الشمري: "نستغرب قيام أعضاء من مجلس النواب (البرلمان) في كتلة اتحاد القوى الوطنية (تحالف الكتل السُنية، 53 مقعدا)، وبعض القوى الأخرى بتقديم طلب مخالف للدستور، يطالب بتأجيل الانتخابات لمدة سنة واحدة بأعذار واهية".
وأضاف "نعتبر ذلك مخالفة صريحة للقَسم النيابي الذي أقسموا فيه على احترام الدستور والالتزام بسياقاته".
وتابع "سنعمل في تحالف الفتح (ائتلاف رئيس الوزراء حيدر العبادي) وكتلة الحكمة النيابية (تيار الحكيم) مع شركائنا الآخرين (لم يسمهم) بكل قوة لإجهاض هذه السلوكيات المضرة بالحياة السياسية، والتي تؤسس لسابقة خطيرة تتمثل بالتجاوز على استحقاق دستوري ثابت لا يقبل التأويل".
واعتبر الشمري، أن "الانتخابات ليست ترفا سياسيا ممكن التهاون به، بل هي التي أسست وتؤسس لشرعية قيام الدولة العراقية أمام المجتمع الدولي".
واقترح تحالف القوى العراقية رسمياً، اليوم، تأجيل الانتخابات المقررة في 12 مايو المقبل، إلى 2019.
وأعلنت رئاسة كتلة القوى العراقية، في بيان لها اليوم، أنها تقدمت بمقترحين للبرلمان، الأول تأجيل الانتخابات القادمة، والآخر مقترح جدي ومدروس لتعديل الموازنة الاتحادية لعام 2018.
وبررت الكتلة مقترحيها إلى "مقتضيات المصلحة العامة، وتحقيقاً للعدالة الاجتماعية والسياسية بين أبناء الشعب العراقي، وفق المبدأ الدستوري في تكافؤ الفرص بين العراقيين، ونظراً للظروف المأساوية والقاهرة التي تعيشها المحافظات المنكوبة بعد احتلال داعش الإرهابي لها".
وأمس الثلاثاء، أكد العبادي، عدم تأجيل موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية المقررة في الـ12 مايو المقبل.
وتطالب قوى سياسية سنية بتأجيل إجراء الانتخابات لحين ضمان عودة نحو 3 ملايين نازح إلى مناطقهم في المحافظات ذات الغالبية السُنية شمالي وغربي البلاد. -
|