لاجئو عفرين في تركيا ينتظرون تحرير مناطقهم من "ب ي د" الإرهابي

هطاي/ أردال تورك أوغلو/ الأناضول



ينتظر الكثير من العائلات السورية التي لجأت إلى ولاية هطاي التركية، تحرير مناطقها في مدينة عفرين بريف محافظة حلب، من تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي، كي تتمكن من العودة إلى قراها.



وبالتزامن مع تعزيز القوات التركية وجودها في المناطق الحدودية المتاخمة لعفرين، يتابع أهالي تلك المناطق من الجانب التركي، تطورات الأوضاع في بلداتهم وقراهم.



وفي حديث مع الأناضول، قال حسن أبو علي، أحد الفارين من قرية مريمين التابعة لعفرين، إنه اضطر للجوء مع أسرته إلى تركيا عام 2013.



وأضاف أبو علي (من أصول عربية) أنه استقر في منطقة ريحانلي التابعة لولاية هطاي، وعمل مديراً لأحد المراكز التعليمية المخصصة للاجئين السوريين.



وفي معرض سرده لممارسات تنظيم "ب ي د" الإرهابي، قال أبو علي: "في البداية حاولوا تجنيد الشباب عنوةً، وقتلوا بعض الذين رفضوا الالتحاق بصفوفهم، ونهبوا كافة الدكاكين والمنازل، وجنّدوا إثنين من أقربائي عنوةً، وقتلوا زوجة عمي".



وأردف أبو علي: "يقوم التنظيم بتهديد أهالي المجندين بالقتل، وذلك لمنع أولادهم من الفرار، ونتيجة لهذه الضغوط، استطاعت عدة أسر من الفرار نحو الأراضي التركية، وأسرتي واحدة منهم".



ولفت أبو علي إلى أنهم كانوا يعيشون بسلام مع الأكراد الموجودين في قريته، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ الشعب الكردي أيضاً يكن الكراهية لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.



واستطرد قائلاً: "الأكراد أيضاً يرغبون في الفرار، لكن خوفهم يحول دون ذلك، فهم لا يريدون العيش تحت سيطرة هذا التنظيم، وكلنا نريد أن تدخل القوات التركية إلى عفرين، لأننا نرغب في العودة إلى منازلنا". -