ألمانيا.. زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين لا يستبعد توليه منصب وزاري بالحكومة الجديدة

برلين/حسام صادق/الأناضول



لم يستبعد زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتز، مساء الجمعة، توليه منصب وزاري في الحكومة المقبلة في ألمانيا.

وفي تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني "ذي دي اف"، قال شولتز "سيتم تحديد شاغلي الحقائب الوزارية إذا وافق المؤتمر العام للحزب على المضي قدما في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم".



وردا على سؤال حول ما إذا كان مصرا على تصريحاته السابقة التي استبعد فيها المشاركة في حكومة تقودها المستشارة أنجيلا ميركل، قال شولتز "المستشارة ميركل قالت أيضا بوضوح أكثر من مرة، إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لن يكون قادرا على المشاركة في الحكم لفترة طويلة".



ويشير شولتز بذلك إلى أن المستشارة أيضا تراجعت عن تصريحاتها هذه بتفاوضها مع الاشتراكيين الديمقراطيين حول تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد.



ووصف شولتز نتائج المحادثات الاستكشافية التي انتهت صباح الجمعة بأنها "نجاح كبير"، موضحا أن حزبه "فرض 80% من أجندته خلال المفاوضات".

وردا على سؤال عما إذا كان ينوي الاستقالة في حال صوّت المؤتمر العام للحزب ضد الاستمرار في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم، قال شولتز "هذه ستكون عملية بعيدة المدى"، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وتعليقا على تلك التصريحات، قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية الخاصة، إن شولتز تراجع عن تأكيداته السابقة بعدم المشاركة في أي حكومةً تقودها ميركل، وفتح الباب أمام توليه منصب وزاري.وأشارت الصحيفة إلى أن شولتز يستهدف منصب وزير الخارجية الذي يشغله حاليا سيغمار غابرييل.

وصباح الجمعة، أعلن قادة الاتحاد المسيحي (يمين وسط)، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، نجاح المحادثات الاستكشافية لتشكيل ائتلاف حاكم جديد في ألمانيا.

وفي 21 يناير/كانون ثان الجاري، يعقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي مؤتمرا استثنائيا عاما لأعضائه، للتصويت علىً الاستمرار في مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم جديد للبلاد من عدمه.

وفي حال صوت مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالموافقة، تبدأ مفاوضات إعداد برنامج الائتلاف الحاكم وتوزيع الحقائب، التي من المرجح، حسب مراقبين، أن تستمر حتى مارس/آذار المقبل. وأخفق الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل، منذ الانتخابات التشريعية، التي جرت في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، في تشكيل ائتلاف حاكم جديد، حيث فشلت محاولته الأولى مع حزبي الخضر (يسار) والديمقراطي الحر (يمين وسط)، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، ما دفعه للدخول في محادثات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. -