غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول
شارك المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، في مسيرات احتجاجية، رفضاً لاعتبار الولايات المتحدة الأمريكية القدس عاصمة لإسرائيل، للأسبوع السادس على التوالي. ورفع المشاركون في المسيرات، التي دعت إليها "قوى وطنية وإسلامية" بمدينة غزة، وانطلقت من مساجد القطاع، لافتات تُندد بالقرار الأمريكي بشأن القدس.
وقال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال مشاركته في مسيرة دعت إليها حركته شمالي غزة: " لن تنجح أي محاولات لتزييف التاريخ، وتغيير الوقائع على الأرض".
وأضاف،" انتفاضة القدس ليست هبّة عابرة، ولا تفريغ غضب داخلي، إنما انتفاضة شعب في وجه الاحتلال، ورفضاً للقرار الأمريكي بشأن القدس".
ودعا القانوع الشعب الفلسطيني إلى "توسيع رقعة المواجهة والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي في كل مدن الضفة الغربية رفضاً للقرار الأمريكي".
وطالب منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الرسمي بـ" إعلان انهيار مشروع التسوية، وفشل اتفاق أوسلو، وإنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل، وسحب الاعتراف بها". وقال: " يجب أن نواجه القرارات الأمريكية والإسرائيلية بوحدة وطنية سريعة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني على أسس سلمية".
وشدد، خلال حديثه، على أن "المقاومة الفلسطينية ستكون داعماً وحاضناً حقيقياً لانتفاضة القدس".
وفي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، خرجت مسيرة مشابهة دعت إليها حركة "الجهاد الإسلامي".
ورفع المشاركون في هذه المسيرة ، لافتات تستنكر القرار الأمريكي الأخير إلى جانب أعلام الحركة.
وقال أحمد المدلل، القيادي في الحركة، "إن مسيرة المقاومة والجهاد مستمرة حتى تحرير مدينة القدس كاملة من الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع المدلل، خلال كلمته: " انتفاضة شعبنا نصرة للقدس يجب أن تبقى مشتعلة في وجه العدو، لأـنها خياره للرد على الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني؛ عندما انعدمت كل الخيارات".
وأكّد المدلل أن " الوحدة الفلسطينية هي خيار الشعب الفلسطيني من أجل إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الذي يهدف إلى التحرير وحق العودة".
وطالب المدلل "المجلس المركزي الفلسطيني، المزمع عقده يوم الأحد المقبل، بتعجيل تحقيق المصالحة وبناء استراتيجية وطنية".
كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى "سحب سفراء واشنطن من بلادهم، وقطع جميع علاقاتهم مع الإدارة الأمريكية".
وتشهد معظم المدن الفلسطينية، للجمعة السادسة، مظاهرات ومواجهات مع القوات الإسرائيلية، احتجاجًا على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة. -
|