للجمعة الثانية.. مسيرات غضب تعم الأردن ضد قرار ترامب

عمان/ليث الجنيدي/الأناضول



عمت مسيرات الغضب الشعبي، معظم مدن الأردن، اليوم، للجمعة الثانية على التوالي، ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ففي العاصمة عمان، انطلقت مسيرة مركزية حاشدة شارك بها الآلاف من أمام المسجد الحسيني وسط، العاصمة، وصولاً إلى ساحة النخيل، التي تبعد عن المسجد نحو كيلو متر واحد، بحسب مراسل الأناضول.وشهدت المسيرة التي دعت إليها الحركة الإسلامية وفعاليات حزبية وشعبية مختلفة، هتافات مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عرفانا منهم بالدور الذي يلعبه في نصرة قضية القدس ورفض قرار ترامب.وردد المشاركون بالمسيرة هتاف "رجب طيب أردوغان نحييك من عمان"، وسط صيحات وتصفيق حار، وذلك بالإضافة إلى هتافات أخرى بينها "القدس عربية" و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".



كما شهدت محافظات إربد وعجلون وجرش، شمالي البلاد، مسيرات مماثلة، شارك بها مئات والذين دعوا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للتدخل وحماية حقوق الشعب الفلسطيني على أراضيه وتوحيد الصفوف لمواجهة قرار ترامب، الذي يهدد عروبة القدس.وشهدت محافظات الجنوب منها الكرك والعقبة وغيرها مسيرات مماثلة منددة بالقرار الأمريكي الذي اعتبروه منحازاً لإسرائيل، مؤكدين أن القدس عربية إسلامية وعاصمة أبدية لفلسطين.



وللجمعة الثانية على التوالي، تشهد عدة مدن وعواصم عربية وإسلامية مسرات ومظاهرات، ردًا على قرار ترامب، الذي أعلن عنه في 6 من ديسمبر/كانون أول الجاري، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.وبدعوة من الرئيس التركي، عقدت منظمة التعاون الإسلامي، قمة طارئة أول أمس الأربعاء بمدينة إسطنبول، ودعا بيانها الختامي جميع دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة، عاصمة لدولة فلسطين.



ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها. -