القادة الأوروبيون يؤكدون عدم تغير موقفهم حيال وضعية مدينة القدس

بروكسل/حسن أسن/الأناضول



قرر زعماء الاتحاد الأوروبي، في قمتهم المنعقدة بالعاصمة البلجكية، بروكسل، عدم تغيير موقف الاتحاد من مدينة القدس الفلسطينية المحتلة التي أعلنتها واشنطن الأسبوع الماضي عاصمة لإسرائيل.



جاء ذلك في بيان ختامي صدر عقب انتهاء جلسات اليوم الأول من قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، التي انطلقت الخميس في مقر الاتحاد ببروكسل، ومن المنتظر أن تستمر يومين.



جدول أعمال القمة الأوروبية يتضمن قضايا هامة، بينها الخروج البريطاني من الاتحاد (بريكست)، وأزمة اللاجئين، وقرار الولايات المتحدة بشأن القدس.



وبخصوص موقف الاتحاد الأوروبي حيال القدس أوضح البيان أن الاتحاد "يؤكد التزامه القوى بحل الدولتين(فلسطينية وإسرائيلية) وفى هذا السياق يشدد على أن موقفه لن يتغير بشأن القدس".



تجدر الإشارة أن الاتحاد الأوروبي، يؤيد قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية على حدود عام 1967، عاصمتهما القدس، وتطالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالابتعاد عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب.



وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.



كما يدعم الاتحاد الأوروبي، تحديد وضعية مدينة القدس، من خلال مباحثات ومفاوضات بين طرفي الصراع.



اتفاقية "بيسكو"



وفي سياق آخر أعرب الزعماء الأوروبيون عن ترحيبهم ببدء تفعيل اتفاقية مشروع "اتحاد التعاون المنظم الدائم" (بيسكو/PESCO) الرامية إلى تعزيز التعاون بين أعضاء الاتحاد في مجال الدفاع.



وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتفاقية في مجال الأمن، وتطوير قدرات الدفاع للبلدان، وتنفيذ مشاريع واستثمارات مشتركة.



وناشد البيان دول الاتحاد، وعددهم 28 دولة، بذل مزيد من الجهود لإنشاء "صندوق الدفاع الأوروبي"، مطالبًا إياهم بسرعة اعتماد "البرنامج الأوروبي لتطوير الصناعة الدفاعية" عام 2018.



تغير المناخ



وذكر البيان تحت عنوان "تغير المناخ"، أن الاتحاد والدول الأعضاء "ملتزمون بتنفيذ اتفاق باريس بشكل كامل وسريع، وسيواصلون القيام بدور رائد في مكافحة تغير المناخ".



ونهاية 2015، وقعت عشرات الدول، في باريس، على أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، يلزم تلك الدول بخفض انبعاثات الكربون، وتخصيص 100 مليار دولار للدول النامية التي تعرضت لتغيرات مناخية.



ومن المنتظر أن يشهد اليوم الثاني من أعمال القمة الأوروبية، تناول مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد، وغيرها من الملفات الاقتصادية الهامة. -