الدوحة / مدحت عبد الماجد / الأناضول
طالب أكاديميون ومسؤولون قطريون، الخميس، بـ"تمكين العربية لغة للعلم الحديث والابتكار".
جاء ذلك خلال احتفال جامعة قطر بيوم اللغة العربية العالمي (يصادف 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام)، تحت شعار "اللغة والتقنيات الحديثة"، بحضور عدد من المسؤولين والأساتذة والطلاب، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
وقال المرشح السابق لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، حمد الكواري، إن "أهمية اللغة العربية تتجلى في حفظها للتراث الحضاري للأمة العربية والإسلامية كجزء أساسي من التراث الحضاري للبشرية جمعاء".
وطالب في كلمته خلال الاحتفالية، بـ"تقوية مكانة العربية كلغة للعلم والمعرفة والابتكار والإبداع الفني والثقافي، عبر تسخير الوسائل الحديثة لتيسير تعليمها ونشرها".
وأكّد الكواري، على أن "اللغة العربية أسهمت في نهضة الحضارات المعاصرة، وظلت لغة العلم والحضارة لعشرات القرون".
من جانبه، شدّد رئيس جامعة قطر، حسن الدرهم، على أن "العمل الجاد والمثمر هو الطريق الأنسب للحفاظ على العربية بدلا من خطابات التباكي والضياع".
وأشار الدرهم، إلى أن "مؤتمرا سيعقد بالجامعة في مارس/آذار المقبل تحت عنوان (اللسانيات الحاسوبية والمعالجة الآلية للغة العربية) سيركز على ربط العربية بالحوسبة والتكنولوجيا، بما يخدم لغة القرآن".
وأطلقت قطر، منذ سنوات، "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية" يعالج تاريخ الألفاظ العربية واستخداماتها على مر العصور، لسد ثغرة القصور المعجمي مقارنة باللغات الحية الأخرى.
وتبنّت الدوحة العديد من المشاريع الداعمة للغة العربية، ومنها إنشاء المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية وجائزة الشيخ فيصل بن قاسم للغة العربية.
وعام 2012، اعتمدت منظمة "يونسكو" قرارا باعتبار 18 ديسمبر/كانون الأول، يوما عالميا للغة العربية، وفي اليوم نفسه عام 1973، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بإدخال العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. -
|