Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 00:02 
News  > 

من غوطة دمشق المحاصرة.. الطفلتان "نور" و"آلاء" في مهمة لإيقاظ ضمير العالم

14.12.2017 17:58

أنقرة / أدهم كاكو / الأناضول



على خطى الطفلة الحلبية بانا العابد، التي نقلت معاناة مدينتها للعالم الخارجي عبر "تويتر"، لجأت الطفلتان "نور" و"آلاء" إلى الطريقة ذاتها لإسماع العالم صرخات الألم الصادرة عن الغوطة الشرقية الخاضعة لحصار النظام السوري منذ عدة سنوات.



وتحاول "آلاء" (8 سنوات) وشقيقتها "نور" (10 أعوام) لفت أنظار العالم إلى معاناة أطفال الغوطة الشرقية، وذلك من خلال تغريدات باللغة الانجليزية عبر حسابهما على "تويتر" "Noor and Alaa".



وبمساعدة أمهما مدرسة اللغة الإنجليزية، شمس خطيب، توثق الطفلتان مأساة أطفال الغوطة الشرقية بمشاهد مصورة.



وتدعو "نور" و"آلاء" المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لرفع الحصار عن الغوطة الشرقية، والحيلولة دون موت المزيد من الأطفال جراء المجاعة.



وتحظى تغريدات الطفلتين بإعجاب الكثير من المتابعين؛ فيقومون بمشاركتها ونشرها خاصة في الولايات المتحدة ودول أوروبا.



وفي حديث مع مراسل "الأناضول" بالغوطة الشرقية، قالت الطفلة "نور" وشقيقتها يحاولان، عبر تغريداتهما، شرح أوضاع أطفال الغوطة، الذين يفتقرون للطعام والدواء.



وتضيف: "العديد من الأطفال فارقوا الحياة نتيجة المجاعة الحاصلة في الغوطة الشرقية، ولا نستطيع الذهاب إلى مدارسنا لأن الطائرات الحربية تستهدف مراكز التعليم، وآمل أن يسمع العالم صوتنا كما سمعوا صوت الطفلة الحلبية بانا، ويجد حلولا لمعاناتنا".



على النحو ذاته، أعربت "آلاء" عن أملها في أن يتم رفع الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، وأن تتمكن من الذهاب إلى مدرستها بأمان.



وقالت: "أتمنّى أن أذهب إلى مدرستي مثل أطفال العالم، أرغب في رفع الحصار المفروض علينا، أريد أن آكل التفاح والموز والأطعمة اللذيذة".



وأعربت "آلاء" عن حبها الشديد للطفلة الحلبية بانا، وتمنّت أن تتخلص هي وأطفال الغوطة الشرقية من الحصار، كما تخلصت بانا وأطفال حلب سابقاً.



أما الأم شمس خطيب فأوضحت بدورها أنها تحاول مع طفلتيها نقل الواقع المرير المُخيّم على الغوطة الشرقية للعالم الخارجي عبر تغريدات على "تويتر".



ولفتت إلى أنّ الغارات الجوية التي تنفذها مقاتلات النظام السوري تتكرر يومياً على الغوطة الشرقية، مشيرةً في هذا السياق إلى انعدام الغذاء والماء والكهرباء والمستلزمات التي يحتاجها الأطفال في المنطقة.



وتابعت قائلةً: "إنني مدرسة مادة اللغة الانجليزية، وأكتب مع بناتي على تويتر، كي أُسمع العالم معاناة أهالي وأطفال الغوطة الشرقية، لعلي أستطيع بذلك دفعه إلى التحرك من أجل تأمين احتياجات أطفالنا وحمايتهم من القصف اليومي المتكرر؛ فالأطفال هنا يموتون جوعاً".



ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية؛ جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة، منذ قرابة 5 سنوات.



ومنذ نحو 8 أشهر، شدّد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية؛ ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة. ‎



يشار إلى أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل/نيسان الماضي، قبل إحكام النظام حصاره على المدينة. -



 
Latest News





 
 
Top News