مصطفى كامل/ الأناضول
أعلن المحقق المستقل لحقوق الإنسان للأمم المتحدة في كوريا الشمالية، توماس أوجيا كوينتانا، اليوم الخميس، إنه يعتزم بحث إدعاءات من جانب بيونغ يانغ بأن كوريا الجنوبية اختطفت 12 سيدة كورية شمالية.
وقال كوينتانا في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكورية الجنوبية سيول،"إن آباء هؤلاء السيدات، في كوريا الشمالية، يدّعون أن بناتهن اختطفن، لذلك كل هذه العوامل تدفعني إلى الاهتمام بالقضية وفهم ما حدث بالضبط".
وأضاف كوينتانا، في مستهل زيارة إلى البلاد تستغرق أربعة أيام، أنه أثار هذه القضية خلال اجتماع مع نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية مؤخرا.
وأوضح أن "تلك السيدات كنّ تعملن في مطعم تديره كوريا الشمالية في الصين قبل وصولهن إلى كوريا الجنوبية في أبريل/نيسان من العام الماضي".
وقال إنه يجب أن يكون "دقيقا تماما" حول وضع السيدات وما إذا قد قررن القدوم إلى كوريا الجنوبية "بمحض إرادتهن" أم لا.
وفي حين تتهم كوريا الشمالية جارتها الجنوبية باستمرار اختطاف عدد من مواطنيها أو تحريضهم على الانشقاق، قال كوينتانا إنه "اضطر إلى النظر في هذه القضية لأن مكتبه يجمع "ما يبدو أنه معلومات متضاربة عما حدث"، دون أن يوضح تفاصيل تلك المعلومات.
وردا على تصريحات كوينتانا، قالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية إن الحكومة "أكدت بما فيه الكفاية" إن هؤلاء العاملات فررن من كوريا الشمالية "بمحض حريتهن"وأنهن اخترن الإقامة في كوريا الجنوبية، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت كوريا الجنوبية ستسمح لكوينتانا بمقابلة العاملات.
ولم تكشف حكومة كوريا الجنوبية عن موقع العاملات، ومنعت وسائل الإعلام من الاتصال بهن.
وتصر كوريا الشمالية على أن العاملات تم اختطافهن، وترفض كوريا الجنوبية الاتهام قائلة إن "العاملات اخترن البقاء في كوريا الجنوبية".
كما رفضت سيول عرضا استثنائيا من كوريا الشمالية العام الماضي لإرسال اقارب العاملات إلى الجارة الجنوبية للالتقاء بهن بشكل مؤقت.
وتقول الحكومة الكورية الجنوبية إن هذه المجموعة تمثل أكبر عملية انشقاق من جانب الكوريين الشماليين منذ تولى الزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ أون السلطة فى عام 2011.
وقد فر أكثر من 30 ألف كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية (1950 – 1953)، وفقا لما ذكرته حكومة كوريا الجنوبية. -
|