القاهرة/ شيماء جبر/ الأناضول-
تفقد وفد فاتيكاني، بعض مواقع ما يسمى بـ"مسار العائلة المقدسة"، بمنطقة وادي النطرون، شمالي مصر؛ استعدادًا لأول "رحلة حج مسيحي" مقررة في مايو/ أيار القادم.
وقالت وزارة السياحة المصرية، في بيان، اليوم الخميس، إن وفد مؤسسة "أوبرا رومانا بيلجريناجي" المسؤولة عن ملف الحج بالفاتيكان، زار 3 مواقع هامة مرت بها العائلة المقدسة في رحلة القدوم إلى مصر.
وأوضح البيان، أن الوفد الفاتيكاني "زار دير الأنبا بشوي الموجود في مزار الأنبا شنودة، ودير السريان، ودير الباراموس، الموجودة بمنطقة وادي النطرون (شمال)"، برفقة وزير السياحة المصري يحيى راشد.
ونقل البيان عن رئيس الوفد، ريمو كياڤاريني، قوله إن "هذه الأماكن بها مقومات جذب تاريخية وروحانية كبيرة، وتستحق الاهتمام من جانب المسيحيين الإيطاليين ومن جميع أنحاء أوروبا".
و"العائلة المقدسة" خرجت من فلسطين إلى مصر، هربا من اضطهاد الرومان، عبر طريق العريش (شمال شرق)، وصولا إلى منطقة "بابليون"، التي تعرف اليوم بـ"مصر القديمة"، وسط القاهرة، ثم إلى منطقة الصعيد جنوبي البلاد.
ثم عاودت العائلة الرجوع إلى الشمال، مروراً بمنطقة وادي النطرون، لتواصل طريق العودة عبر منطقة سيناء إلى فلسطين، وعُرف خط سير هذه الرحلة بـ"رحلة العائلة المقدسة".
وزار بابا الفاتيكان مصر، في أبريل/نيسان الماضي، وذلك لأول مرة منذ ترؤسه الكنيسة الكاثوليكية، في مارس/ آذار 2013، وعقب الزيارة أعلنت مصر التخطيط لأول "رحلة حج مسيحي" إلى مصر، مطلع مايو/آيار 2018.
وتأمل مصر أن يُحيي مسار العائلة المقدسة السياحة الدينية بها؛ عبر المساهمة في جذب ملايين المسيحيين لزيارة البلاد، بقصد السياحة التي انخفضت إيراداتها إلى 3.4 مليار دولار، في 2016، وهو ما يقل بنسبة 44.3% عن مستواها في 2015. -
|