إدلب/ براق قراجه أوغلو – أشرف موسى/ الأناضول
بعد نزوحها من مدينة حماة وسط سوريا إلى إدلب شمالها هربًا من هجمات قوات النظام، تحاول النازحة "مريم"، مقاومة جميع صعوبات الحياة برفقة أولادها الأربعة المصابين بمرض انحلال العظام.
وتقول مريم، في حديث للأناضول، إن منزلها في بلدة اللطامنة التابعة لحماة، تعرض لقصف النظام السوري، قبل نحو عامين، واضطرت على إثر ذلك إلى النزوح مع أولادها إلى قرية الهبيط بإدلب.
وأشارت إلى أن أولادها الأربعة "حمدو" (26 عامًا)، و"حميدة" (25 عامًا)، و"مرح" (17 عامًا)، و"خالد" (16 عامًا)، مصابون بمرض انحلال العظام، وهو ما يزيد وضعها المعيشي سوءا.
النازحة السورية، فقدت زوجها قبل حوالي عامين ونصف جراء إصابته بمرض السرطان، وكان عمره 62 عامًا، وبقيت لوحدها تواجه صعوبات الحياة وتسعى لحماية نفسها وأطفالها من المخاطر.
وأضافت مريم: "أتألم جدًا عندما أحضن أولادي وأنقلهم إلى خارج المنزل، ولا أريد سوى علاجهم، وأن يتمكنوا من المشي ولو قليلًا".
وأكّدت أن عبئها تضاعف بعد وفاة زوجها، وهي ترغب في العمل لتأمين احتياجات أولادها، لكن سنّها المتقدّم يمنعها من ذلك.
وتقضي مريم معظم وقتها في العناية بفلذات كبدها معتمدة على مساعدات بعض المؤسسات الإغاثية الناشطة في المنطقة.
وتابعت: "نقلت أولادي إلى دمشق وحمص للعلاج، ولكن ليس هناك من يهتم بنا، ولو متنا في المنزل لن يشعر بنا أحد، أنا وحيدة، وأبكي بحرقة عندما أفكّر كيف سيكون حال أولادي بعد وفاتي". -
|