Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 19:47 
News  > 

الشيخ بكيرات يحذر: قرار ترامب يسعى لنزع القداسة عن الأقصى

14.12.2017 10:28

المدير السابق للمسجد الأقصى: "أعطى القرار صك براءة الى إسرائيل على كل جرائمها، وتفويضا كي تفعل في المستقبل في القدس ما تشاء"

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول -

حذر الشيخ ناجح بكيرات، المدير السابق للمسجد الأقصى، من "التأثيرات الخطيرة"، للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على وجود المسجد.



وقال الشيخ بكيرات، الذي يشغل حاليا منصب، رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، في حديث لوكالة الأناضول: " اعتقد انه يراد من هذا القرار أن يساهم بشكل كبير في تغيير القداسة، من قداسة إسلامية الى قداسة يهودية، ولو بالتدريج عبر الزمن".



وشكك بكيرات في تصريح الرئيس الأمريكي، بأن القرار لن يؤثر على الوضع القائم في المسجد، وقال: " اعتقد ان تصريحات ترامب هي ليست سوى تخدير للأمة للتمهيد للمرحلة القادمة، فأنا أثق تماما ان سياسة ترامب هي من سياسة نتنياهو، فهم لا يفترسون الفريسة مرة واحدة، وإنما على مراحل".



ودعا بكيرات الى مساندة الفلسطينيين في القدس في رفضهم للاستهداف الإسرائيلي للمسجد الأقصى والقدس، وقال: " لا يجب التعويل فقط على أهل القدس فقط للنزول الى الشوارع كي يتغير القرار، يجب مساندتهم من قبل قوى قادرة على التغيير".



وأضاف: " مطلوب من الدول الإسلامية الاهتمام بالقدس، وان يضعوها على سلم أولوياتهم، وألا يكتفوا بالكلمات والمؤتمرات، لان القدس اليوم بحاجة الى فعل وليس الى كلام".

ورأى أن إسرائيل، تسعى الى "خلق مدينة يهودية داخل القدس، برموز يهودية".



وقال: " القرار الأمريكي يمهد إلى تشكيل رؤية جديدة للمسجد الأقصى".



وأضاف: " إنهم يسعون إلى نزع القدسية عن المسجد الأقصى، وبعد فترة، اذا نجح هذا القرار الأمريكي، لن يبقى المسجد مكان مقدس إسلامي وانما مكان يهودي مقدس، ولو بالتدريج عبر الزمن".



وتابع: " جاء القرار بعد ان تمكن اليهود من إقناع الكنيسة البروتستانتية بأنهم إذا ما أخذوا القدس، وأقاموا معبد الهيكل (مكان المسجد الأقصى)، فإن المسيح سينزل وبالتالي سيعيشون فترة ذهبية".



وقال: " المتصهينون المسيحيون في الولايات المتحدة، هم من دفعوا الرئيس الأمريكي الى اتخاذ هذا القرار ".



ورأى أن هذا الأمر ينذر بخطر كبير جدا، ليس فقط على المسجد الأقصى وإنما على القضية الفلسطينية ككل وعلى العالم العربي والإسلامي.



وحذر من أن إسرائيل ستسعى في حال تم تمرير هذا القرار، إلى السيطرة بشكل كامل على المسجد الأقصى، وليس فقط تقسيمه بين المسلمين واليهود "زمانيا، ومكانيا".



وأضاف: " اعتقد ان هذا القرار سيتجاوز التقسيم الزماني والمكاني فهو سيبقى يلوح في الأفق حتى تحين ساعة الصفر ويفرض فيه واقع خطير جدا ففجأة نشاهد ان المسجد قد انتهى ونجد مكانه شيء آخر".



وشكك في تصريحات ترامب، بأن هذا القرار لن يؤثر في الوضع الراهن، وقال: " هذا كلام للاستهلاك الإعلامي ولمحاولة التخفيف من وطأة هذا القرار".



وأضاف: " ما يجري هو ترويض للفكر وترويض للرؤية، فاليوم القدس عاصمة إسرائيل، وغدا سيقال إن من حق اليهود الصلاة في المسجد، ومن ثم سيقال إن من حقهم أن يكون لهم مكان للتوراة".



وتابع: " نحن أمام استغلال للزمن واستغلال للواقع الموجود، وأنا أعتقد ان ترامب كاذب من الأساس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اكثر كذبا، وبالتالي لا يمكن ان نأمن لمثل هذه القرارات".



وأكد بكيرات أن المسجد الأقصى "حق خالص للمسلمين ولا يمكن ان يبقى ان المسجد مسجدا إلا إذا قام أهل المسجد بالحفاظ عليه وقامت الأمة العربية والإسلامية بمقاطعة امريكا وإسرائيل ومحاكمة إسرائيل".



ورأى أن قرار ترامب تجاوز في خطورته "كل جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل سواء من خلال الحفريات في محيط واسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة والاستيطان وهدم المنازل".



وقال: " لقد أعطى القرار صك براءة الى إسرائيل على كل جرائمها وتفويضا كي تفعل في المستقبل في المدينة ما تشاء، ولذلك أعتقد أن تصريحات ترامب هي ليست سوى تخدير للأمة للتمهيد للمرحلة القادمة فأنا اثق تماما ان سياسة ترامب هي من سياسة نتنياهو فهم لا يفترسون الفريسة مرة واحدة وإنما على مراحل".



وحول ردود الفعل الشعبية العربية والإسلامية والفلسطينية على هذا القرار، قال بكيرات: " لقد كان الرد من القدس على قرار الرئيس الأمريكي سريعا جدا ومنها انتشر في الكثير من الدول العربية والإسلامية".



وأعرب عن أمانيه في "استمرار هذا التظاهر، ونزول الناس الى الشوارع.



وقال: " أتمنى ان تكون هناك انتفاضة عالمية حتى تفهم الولايات المتحدة ان القدس ليست قرارا بيد ترامب يوقع عليه وإنما هي عقيدة".



وأكمل: " القدس لم يزرع فيها ترامب ولا نتنياهو لا تينا ولا زيتونا، فالذي بناها هم أهلها ويسكنها أهلها وبالتالي أتوقع ان تستمر هذه الاحتجاجات حتى تسفر عن إلغاء القرار".



ورأى أن مواجهة هذا القرار، يجب أن "يعتمد على برنامج يرتكز على 3 عناصر، الأول هو القوة المحركة القادرة، والثاني هو التخطيط ووجود برنامج لما يجري، وثالثا اشتراك الشعوب والدول في تنفيذ الرؤى والبرنامج". -



 
Latest News





 
 
Top News