مصر تطلق سراح 300 سوادني احتجزتهم بحلايب قبل 6 أشهر

القاهرة/فيولا فهمي، عمر ثابت/الأناضول



أطلقت السلطات المصرية، الأربعاء، سراح 300 سوداني، كانت قد ألقت القبض عليهم قبل 6 أشهر، بمثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين البلدين.



جاء ذلك على لسان قنصل الخرطوم العام بالقاهرة، عبد الحميد البشري، وفق وسائل إعلام محلية.



وقال البشري إن "قرار الإفراج جاء عقب مباحثات جرت بين مصر والسودان في اجتماعات اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين التي عقدت فبالخرطوم في نوفمبر/تشرين ثان الماضي"، وأضاف أنه "سيتم تسليم المُفرج عنهم للسودان، عبر معبر قسطل الحدودي، بين البلدين"، من دون تفاصيل.



من جانب آخر، قال مسؤول أمني مصري، في تصريحات صحفية، إن تسليم السودانيين المُخلى سبيلهم إلى سلطات بلادهم سيتم في غضون أيام قليلة مقبلة، من دون مزيد من التفاصيل.



وأوضح المسؤول، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث مع الإعلام، أنه ألقي القبض على السودانيين في يونيو/حزيران الماضي، ووجهت لهم عدة اتهامات منها "التسلل عبر الحدود، واختراق المياه الإقليمية المصرية".



ولم يذكر المسؤول المصري مكان توقيف السودانيين، غير أن وسائل إعلام سودانية، قالت إنه جرى احتجازهم بمنطقة حلايب وشلاتين (جنوب شرقي مصر)، المتنازع عليها بين البلدين.



ورغم نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي، منذ استقلال السودان، عام 1956، لكنه كان مفتوحًا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخله الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه.



وتسود العلاقات بين مصر والسودان حالة توتر ومشاحنات في وسائل الإعلام، إثر عدة قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل. -