زكريا الكمالي، أحمد المصري/ الأناضول
التقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في الرياض، اليوم الأربعاء، مع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد عبد الله اليدومي، وأمين عام الحزب عبد الوهاب أحمد الآنسي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه "جرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني".
حضر اللقاء من الجانب السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.
فيما حضر من الجانب الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
ويعد هذا ثاني لقاء يجمع ولي العهد السعودي، برئيس حزب "التجمع اليمني للإصلاح" خلال شهرين، بعد اللقاء الذي جمعهما في 9 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، في العاصمة الرياض.
وخلال الفترة الماضية، شنت قوات مدعومة من الإمارات، حملة اعتقالات طالت كوادر في الحزب بمحافظة عدن (جنوب)، كما تعرضت عدة مقرات له للاقتحام والحرق.
ويتهم سياسيون الإمارات، التي تمسك بزمام الأمور العسكرية في مدن جنوب اليمن، بالحيلولة دون تحرير محافظة تعز (جنوب غرب) بشكل كامل، خشية من سيطرة حزب الإصلاح عليها، والسعي لدعم فصائل سلفية أخرى تكن العداء للحزب الإسلامي، كما هو حاصل في محافظات عدن وشبوة وحضرموت.
وحزب "الإصلاح"، هو أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري البلاد، في 13 سبتمبر/ أيلول 1990، بصفته تجمعًا سياسيًا ذو خلفية إسلامية، وامتدادًا لفكر جماعة "الإخوان المسلمين".
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا.
وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانيًة صعبًة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات. -
|