قلق أممي إزاء قصف متكرر لمناطق ذات غالبية تركمانية شمالي العراق

العراق/ علي جواد، حسين الأمير/ الأناضول



أعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها إزاء قصف صاروخي متكرر "غير معلوم المصدر" على قضاء طوزخرماتو، ذي الغالبية التركمانية في محافظة صلاح شمالي العراق.



وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تعرض القضاء، الذي يسكنه أيضا خليط من العرب والأكراد، أكثر من مرة، لقصف بقذائف الهاون من قبل جهات غير معلومة؛ ما تسبب بمقتل وجرح العشرات.



وعقب إجراء فريق تابع لها تحقيقا ميدانيا في القضاء، قالت بعثة الأمم المتحدة بالعراق (يونامي)، في بيان: "نشعر بالقلق إزاء الهجمات المتكرّرة التي شُنّت مؤخراً بقذائفِ الهاون، واسهدفت طوزخرماتو، وتسبّبت في وقوع خسائرَ، منها خسائر بين المدنيين من التركمان".



وسيطرت القوات الاتحادية على القضاء، منتصف أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بعد اشتباكات مع "البيشمركة" ضمن حملة عسكرية تمت خلالها السيطرة على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، ردا على إجراء الإقليم، في سبتمبر/ أيلول الماضي، استفتاء باطلا للانفصال عن العراق.



ودعت البعثة الأممية الحكومة الاتحادية إلى "وضع حد فوري للأعمال التي تهدد أمن وسلامة المجتمعَين الكردي والتركماني وسكانهم المدنيين".



كما دعتها إلى "وضع حد لأي عنف أو انتهاكات لحقوق الإنسان، وبسطِ القانون، وإرساء الهدوء والستقرار في طوزخورماتو، وتسهيل عودة النازحين".



وعقب سيطرة القوات الاتحادية على القضاء نزحت غالبية العائلات الكردية منه إلى إقليم شمالي البلاد.



وقالت البعثة الأممية إن فريقا تابعا لها زار طوزخورماتو، في 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للتحقيق في تقارير عن تدمير عقابي لممتلكات مدنيين نزحوا جراء اشتباكات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى تقارير عن تهديدات لمنع عودة النازحين.



وأضافت أن الفريق سيزور، خلال الأيام المقبلة، مناطق أخرى في القضاء.



بدوره، دعا علي البياتي، عضو بمفوضية حقوق الإنسان بالعراق (حكومية)، في بيان، رئيس الوزرء، حيدر العبادي، إلى "التدخل العادل لإغاثة أهالي طوزخرمانو، جراء الاستهداف المتكرر من قبل العصابات الإرهابية الخارجة عن القانون". -