ناشط مغربي يدعو قمة إسطنبول لتوظيف "أوراق الضغط" نصرة للقدس

الرباط/ محمد الطاهري/ الأناضول





دعا عبد الصمد فتحي، رئيس "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، اليوم الإثنين، المجتمعين بالقمة الإسلامية المقررة بإسطنبول، إلى "توظيف جميع أوراق الضغط المتاحة"، نصرة للقدس.



وفي وقت سابق، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصالات هاتفية مع رؤساء دول عربية وإسلامية، إلى عقد مؤتمر قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة)، بعد غدٍ الأربعاء، في مدينة إسطنبول، بشأن القرار الأمريكي حول القدس.



وفي تصريح للأناضول، اعتبر فتحي، أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، "قرار جائر ومستفز لمشاعر المسلمين، ويعطي ضوءًا أخضر للكيان الصهيوني من أجل المزيد من تقتيل الفلسطينيين وتهويد القدس".





وأضاف أن القرار يقتضي "موقفًا قويًا" من العالم الإسلامي. مشددًا على أن هذا الموقف "ينبغي أن لا ينحصر في التنديد والاستنكار والتعبير عن القلق".



ووفق فتحي، فإن "المطلوب الآن هو موقف قوي عملي وميداني، يعبر من خلاله العالم الإسلامي على تشبثه بالقضية الفسلطينية، ودفاعه عن مقدسات المسلمين قاطبة".



ورأى أن "هذا الأمر يقتضي وحدة موقف العالم الإسلامي، وتوظيفًا لجميع إمكانياته وأوراق الضغط المتاحة عنده، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الدبلوماسية، من أجل موقف قوي يجعل الولايات المتحدة تأخذ بعين الاعتبار موقف الدول والأمة الإسلامية".





والجمعة الماضية، نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، العديد من الوقفات والفعاليات الاحتجاجية، بعدد من مدن ومناطق المغرب، رفضًا للقرار الأمريكي.





والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.





ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.





وفجّر القرار موجة واسعة من الإدانات على مختلف الأصعدة، شملت بالأساس دولًا عربية وإسلامية. -