القدوة: أمريكا أنهت دورها كوسيط للسلام‎

رام الله/ أيسر العيس/الأناضول اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، أن الولايات المتحدة الأمريكية أنهت دورها كوسيط للسلام، عقب اعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل. وقال القدوة، في حديث للأناضول، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مرفوض فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، ومن أغلب دول العالم". وشدد على أن هناك ضرورة للتحرك الفوري، على مستوى مجلس الأمن لتقديم شكوى ضد الخطوة الأمريكية. ودعا إلى ردة فعل عربية وإسلامية جدية وحقيقية، "ترتقي إلى مستوى الحدث". كما طالب دول العالم باتخاذ موقف تجاه علاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة. وأكد القدوة ضرورة التحرك الشعبي الفلسطيني، رفضا للقرار الأمريكي. ومساء الأربعاء، أعلن ترامب، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة. ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك) ما يعني اعترافه أيضًا بتبعية الشطر الشرقي المحتل من إسرائيل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية، وهذا يمثل أيضًا تأييدًا - لم تسبقه إليه أي دولة - لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس "الموحدة" عاصمة لها. وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية. ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة 6 أشهر، حفاظًا على المصالح الأمريكية. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي. -