محافظ المركزي القطري: الاحتياطات الدولية للبلاد تكفي للدفاع عن "الريال"

محمد إبراهيم/ الأناضول



قال محافظ مصرف قطر المركزي عبدالله بن سعود آل ثاني، اليوم الأربعاء، إن الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملات الأجنبية لدى "المركزي" توفر الحماية للدفاع عن سعر صرف العملة المحلية (الريال).



وأوضح آل ثاني، في كلمته خلال اليوم الثاني والأخير من مؤتمر "يوروموني قطر" المنعقد في الدوحة، أن ما يمتلكه المصرف من احتياطيات يمثل أكثر من ضعفي القاعدة النقدية.



وتتزامن تصريحات المحافظ، مع دخول مقاطعة قطر بقيادة دول خليجية مجاورة، شهرها السابع، والتي أثرت في أسابيعها الأولى على وفرة النقد الأجنبي في المصارف العاملة بالدولة.



وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".



وبحسب آل ثاني، تتكون القاعدة النقدية من النقد المصدر مضافا إليه جميع ودائع البنوك المحلية لدى المصرف، بما فيها أرصدة الاحتياطي الإلزامي والتي يستحيل عمليا أن يتم سحبها بالكامل.



وزاد محافظ المركزي "ما يمتلكه المصرف من موجودات أجنبية لا يمثل سوى نسبة ضئيلة للغاية من الموجودات الأجنبية لدى قطر".



وتخارجت ودائع نقدية أجنبية من البنوك العاملة في قطر، في الأسابيع الأولى للمقاطعة، قبل أن ينفذ المركزي بالتعاون مع الحكومة، عملية ضخ السيولة على شكل ودائع في البنوك.



وتابع المحافظ في كلمته التى نقلتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، إن الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملات الأجنبية، تشكل نحو ثمانية أضعاف النقد المصدر، والذي ينص قانون المصرف على ألا تقل هذه النسبة عن 100 بالمائة فقط من النقد المصدر.



وقال آل ثاني، إن إجمالي موجودات البنوك التجارية العاملة بدولة قطر حقق خلال الأشهر التسعة الأولى من 2017 نموا قدره 12.8 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها في عام 2016.



ويستعرض مؤتمر "يوروموني قطر" في نسخته السادسة والذي انطلقت فعالياته صباح أمس (الثلاثاء) في العاصمة القطرية (الدوحة) ويستمر يومين، رؤى الخبراء الاقتصاديين وآراءهم حول التنمية المالية في قطر، إلى جانب مناقشة تحولات المشهد الاقتصادي بالمنطقة. -