واشنطن/أثير كاكان/الاناضول
قال رئيس هيئة اركان الجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف دنفورد، الإثنين، إن تنظيم داعش الإرهابي "قد يكون هو من دبر" الهجوم الذي أودى بحياة 4 مقاتلين من بلاده في النيجر، في وقت سابق الشهر الجاري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مفاجئ عقده دنفورد، من مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالعاصمة واشنطن.
رئيس الأركان قال في تصريحاته "أعتقد أن داعش يسعى لتأسيس حضور حقيقي خارج العراق وسوريا، بعد أن خسروا الخلافة بالرقة والموصل".
وأضاف موضحًا "وهذا هو بالضبط السبب الذي يدعونا لتنفيذ العمليات التي ننفذها بالنيجر، لضمان أن القوات المحلية لديها القدرة على منع حدوث هذا الأمر".
الضابط الأرفع رتبة في الجيش الأمريكي، أكد أن دور بلاده في النيجر "جزء من استراتيجية عالمية" تتبعها الولايات المتحدة؛ لمكافحة الارهاب في أرجاء مختلفة من العالم.
وتابع "ولقد شاهدنا مرات عديدة جماعات مثل داعش والقاعدة، تشكل تهديداً على الولايات المتحدة، والشعب الأمريكي وحلفائنا".
وفي ذات النقطة أضاف "وهم (الجماعات المذكورة) تهديد عالمي مدعوم بتدفق المقاتلين الأجانب والموارد والعقائد، ويميلون للعمل بالمناطق التي يمكنهم فيها استغلال ضعف الحكومات والقوات الأمنية المحلية".
دنفورد أشار أنه على الرغم من النجاح الذي تحققه بلاده في مكافحة التطرف إلا أن أن العمل في هذا المجال "لم ينته بعد".
واستطرد "لهذا فأنا سأقوم هذه الليلة بالترحيب بالقادة العسكريين وممثلي 75 بلداً مختلفاً لتحسين فاعلية شبكتنا العسكرية لهزم الإرهاب"، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن هؤلاء القادة ولا سبب قدومهم لأمريكا.
ولفت أن المباحثات التي سيجريها مع القادة العسكريين ستتضمن "دعم تبادل المعلومات بين الدول لكشف ودحر الهجمات قبل وقوعها، وتحسين الدعم الذي نقدمه للدول التي تواجه عنف المتطرفين".
الجنرال الأمريكي اعلن عن وجود 800 مقاتل أمريكي في النيجر يعملون إلى جانب 4 آلاف من نظرائهم الفرنسيين "لمكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا".
ووفقًأ لدنفورد، فقد تعرضت دورية استطلاع مكونة من 12 مقاتلاً للقوات الخاصة الأمريكية و 30 من قوات النيجر، لهجوم بالاسلحة النارية في 4 أكتوبر/تشرين أول الجاري.
وأوضح أن الهجوم قادته قوة من 50 شخصاً يشتبه بارتباطهم بداعش أو من قبائل على صلة بها.
الهجوم أدى لمقتل 4 جنود امريكيين وجرح 2 آخرين. -
|