دكا / الأناضول
أرسلت حكومة بنغلاديش، الإثنين، وفدًا رفيع المستوى برئاسة وزير الداخلية أسد الزمان خان، إلى ميانمار، لبحث أزمة أقلية الروهنغيا المسلمة مع الحكومة، وفق وسائل إعلام محلية.
ونقل موقع "بي دي نيوز 24" البنغالي (خاص) عن إقبال حسين، مسؤول بالشرطة القول إن "وفدًا من 12 شخصا برئاسة وزير الداخلية خان، توجه اليوم إلى ميانمار".
من جهته، قال شريف محمود، مسؤول العلاقات العامة في وزارة داخلية بنغلاديش، إن "زيارة خان ستشهد توقيع الجانب البنغالي اتفاقيتين حول الأمن الحدودي مع ميانمار"، وفق المصدر ذاته.
ومن المنتظر أن يلتقى الوفد، عددًا من الشخصيات الحكومية الميانمارية، لمناقشة أزمة أقلية الروهنغيا، وفرار ما يزيد عن نصف مليون شخص منهم إلى بنغلاديش خلال الشهرين الماضيين.
يذكر أن زيارة الوفد البنغالي إلى ميانمار جاءت عقب اتفاق الدولتين على تشكيل "مجموعة عمل مشتركة" تعمل على إعادة مسلمي الروهنغيا الذين فروا لبنغلاديش إلى ميانمار.
وتم الاتفاق خلال لقاء جمع بين وزير خارجية بنغلاديش، حسن محمود علي، ومبعوث مستشارة الدولة الميانمارية، كياو تينت سوي، في 2 أكتوبر/تشرين أول الجاري، بالعاصمة دكا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد لاجئي الروهنغيا المسلمين، الفارين، إلى بنغلاديش جراء العنف في ميانمار، إلى 603 آلاف، منذ 25 أغسطس/آب الماضي.
ومنذ هذا التاريخ، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". -
|