برلين.. الآلاف يتظاهرون ضد دخول حزب "البديل" المتطرف للبرلمان

برلين / الأناضول





شهدت العاصمة الألمانية برلين، مساء الأحد، مظاهرة حاشدة؛ احتجاجًا على دخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" (يمين متطرف) إلى البرلمان (البوندستاغ)؛ حيث حل ثالثا في الانتخابات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.





وتجمّع نحو 12 ألف متظاهر أمام "بوابة براندنبورغ" التاريخية، الواقعة في مركز برلين، تلبية لحملة أطلقها الطالب الجامعي، علي جان، عبر وسائل التواصل الإجتماعي "ضد الكراهية والعنصرية في البرلمان الفيدرالي"، حسب صحيفة "برلينر تسايتونغ" المحلية.



ولاقت الحملة دعمًا كبيرًا من المنظمات والجمعيات، وفي مقدمتها اتحاد النقابات في ألمانيا؛ حيث رفع المتظاهرون لافتات عليها شعارات مناهضة للعنصرية والكراهية، وأخرى تدعو لمواجهة أفكار حزب "البديل من أجل ألمانيا"، من قبيل: "قلبي مع التنوع"، و"ضد التحريض".



ووفق مراسل الأناضول، طالب المتظاهرون بأن تتصدّى جميع فئات الشعب الألماني لأنشطة "النازيين الجدد"، و"العنصريين"، الذين دخلوا البرلمان الفيدرالي لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.



وسار عدد كبير من المتظاهرين باتجاه مبنى البرلمان القريب من "بوابة براندنبورغ"، مرددين هتافات منددة بالعنصرية واليمين المتطرف، قبل أن يعودوا مرة أخرى إلى البوابة.



وقالت فيرونيكا شميدت، وهي إحدى المشاركات في المظاهرة، للأناضول، إنه ينبغي على الجميع تبّني لغة الحوار والتسامح مع الناس بدلًا من الإقصاء، مشددة على ضرورة احترام آراء الآخرين.



من جهتها، قالت جاسمين جيبهاردت، إنها شاركت في المظاهرة بسبب مناهضتها للعنصرية، ورفضها لدخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" إلى البرلمان الفيدرالي، داعية إلى حظر الحزب في البلاد.



المظاهرة ندد بها حزب "البديل" ووصفها بأنها "اعتداء على الديمقراطية"، وتأتي قبل يومين من عقد البرلمان جلسته الأولى بتشكيلته الجديدة.



وفي 24 سبتمبر/أيلول الماضي، حقق حزب "البديل" قفزة هائلة، واحتل المرتبة الثالثة بـ12.6% من الأصوات، خلف كل من حزب "الاشتراكيين الديمقراطيين" (20.5%)، و"الاتحاد المسيحي" بقيادة المستشارة، أنجيلا ميركل (33%).‎



ويتبنى الحزب المذكور سياسات معادية للاتحاد الأوروبي والمهاجرين والدين الإسلامي. ، الذي يُمثل بأكثر من 90 عضوا في البرلمان الجديد. -